الوقت- تحدث "محمد كريم السعدي" الخبير في الشؤون السياسية العراقية، عن ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في أسرع وقت ممكن.
وحسب التقرير، قال خبير الشؤون السياسية العراقية: إن الأمريكيين أعلنوا أن أكثر من 2000 من جنودهم سيبقون في العراق، بينما لم تذكر بغداد شيئًا من هذا القبيل من قبل. وأضاف: "في الأيام المقبلة، قد تستخدم مجموعات المقاومة القوة لطرد الأمريكيين من بلادهم، خاصة أن كل شيء غير واضح بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وفي وقت سابق قال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: "لا توجد حاليا قوة قتالية تابعة للتحالف الدولي في العراق، القوات الأجنبية المتمركزة حاليا في العراق هم مستشارون مهمتهم تقديم المشورة العسكرية. وأضافت الشخصية العراقية: "القوات المذكورة موجودة حاليا في قاعدتي عين الأسد والحرير"، ويتم تحديد العدد الدقيق للقوات من قبل القيادة العسكرية العراقية بالتنسيق مع التحالف الأمريكي.
من أجل الالتفاف على قرار البرلمان العراقي الصريح بضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد، يطرح المسؤولون الأمريكيون قضية تغيير طبيعة مهمة قواتهم في العراق.
وحسب قادة أميركيين، فإن مهمة القوات الأمريكية قد تغيرت من "قتالية" إلى "استشارية". بهذه الطريقة، ينوي القادة العسكريون الأمريكيون والقادة السياسيون إضفاء الشرعية على بقاءهم العسكري على الأراضي العراقية. وقال خبراء أمنيون عراقيون إن "تغيير المهمة الأمريكية من قتالية إلى تقديم المشورة لن يغير من عدم شرعية وجودهم على الأراضي العراقية". من ناحية أخرى، لا يستغرب خبراء الأمن العراقي وقوع أعمال إرهابية في هذا البلد في نفس الوقت الذي يقترب فيه الانسحاب العسكري الأمريكي، بكونه أحد جهود واشنطن لبقاء أطول على الأراضي العراقية. وقال الخبير الأمني العراقي كاظم الحاج إن "الولايات المتحدة كانت مصدرا رئيسيا لانعدام الأمن في العراق في الأسابيع الأخيرة". هدف مسؤولي البيت الأبيض هو جعل الوضع الأمني في العراق أسوأ واستخدام هذا الوضع للحفاظ على الوجود العسكري في البلاد.