الوقت-شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الشهيد جميل أبو عياش الذي ارتقى بعد ساعات من إصابته برصاصة في الرأس خلال قمع جيش الاحتلال مسيرة ضد الاستيطان في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وأقيمت للشهيد جنازة عسكرية أمس الجمعة انطلقت من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمشاركة قوات الأمن الفلسطينية. وردد المشيّعون هتافات تمجد الشهيد والشهداء، وتتوعّد باستمرار المقاومة الشعبية الفلسطينية على جبل صبيح حتى دحر الاستيطان والاحتلال.
وفي طريق عودتهم من التشييع، هاجم شبان فلسطينيون من بلدة بيتا المحتلة حاجزاً عسكرياً في الشارع الاستيطاني الالتفافي قرب بيتا، كما أحرقوا الإطارات المطاطية في محيط معسكر حوارة.
ونددت فصائل المقاومة الفلسطينية بجريمة إعدام الشاب الفلسطيني جميل أبو عياش على يد جيش الاحتلال.
وحمّلت حركة الجهاد الإسلامي سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن جرائمها بحق الفلسطينيين، مؤكدةً أنّ "جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين في بلدة بيتا ومحاولة قمع صوت الحق الفلسطيني، لن تفلح أبداً في ثني شعبنا عن مواصلة جهاده ومقاومته المشروعة في وجه الاحتلال".
من جهتها، لجان المقاومة في فلسطين دعت الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها، مشددةً على أنّ "الشعب سيواصل مقاومته حتى انتزاع حقوقه مهما عظمت التضحيات".
بدورها، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المتضامنين مع القضية بتوسيع دائرة مقاطعة الاحتلال وفضح جرائمه، لافتةً إلى أن "استمرار وتصاعد المقاومة الشعبيّة في بلدة بيتا وعلى امتداد الأرض المحتلة يؤكّدان أنّ الشعب الحيّ والمتجذّر في أرضه يمكنه أن يصنع بصموده المعجزات".
أما الجبهة الديمقراطية فأكّدت وجوب أن تغطي السلطة الفلسطينية قيام انتفاضة شاملة مقابل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدةً أن "دماء الشهيد الغالية التي روت أرض فلسطين سوف تحصد عواصف وزوابع لكنس الاحتلال والاستيطان".
يُذكر أنّ الشهيد أبو عياش واحد من بين 68 مواطناً أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت أمس مع قوات الاحتلال قرب جبل صبيح في بلدة بيتا.
وبذلك يرتفع عدد شهداء المواجهات في بيتا إلى 9 شهداء، إضافة إلى مئات المصابين، منذ اندلاع المواجهات شبه اليومية في البلدة في تموز/ يونيو الماضي، اعتراضاً على إقامة بؤرة "افيتار" الاستيطانية على أراضي جبل صبيح.