الوقت-قال العميد الثاني، الطيار علي رضا رودباري في تصريح له مع الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، متحدثاً من جامعة الشهيد ستّاري لعلوم الطيران الحربية، إن إيران هي من بين الدول الخمس الأوائل في العالم في مجال المُسيّرات (الطائرات بدون طيار).
وفي إشارة له إلى تأسيس كلية المُسيَرات في جامعة الشهيد ستّاري لعلوم الطيران الحربية، قال "إن الطائرات بدون طيار وبسبب القدرة على تحريكها والتحكم بها من بعد، لديها نقاط قوة كثيرة، وصناعتها وتوجيهها قليلا الكلفة، وإذا أصيبت في الحرب لن تتسبب بزهق أرواح بشرية، ومن جهة ثانية، لأنها تُبرمج بالتقنيات المُحدثة يومياً، فإن لديها الكثير من المجالات".
ومعلقاً على مسألة كون إيران من الدول الخمسة الأوائل في هذا المجال، قال العميد الثاني رودباري، إن "المسيرات في الحروب الأخيرة، التي حدثت في المنطقة، كانت لها أدوار كثيرة وأثبتت أنها قادرة على نحو ما، أن تكون بديلة للطائرات الحربية العادية، لذا علينا أن نعمل بكامل جهدنا في تصميمها وصناعتها".
وأشار إلى أنه في إيران وبالخصوص جامعة الشهيد ستّاري وكلية المُسيّرات فيها، "جرى الاعتماد على القدرات والموارد الداخلية، لتستمر صناعات الطائرات على نحو تنافس بقية البلدان، وكنا نستفيد من التصاميم التعليمية في الكلية لتكون المسيرة المصممة بمثابة يد عاملة بشرية إضافية في القوات المسلحة".
وأضاف أنه "في هذه الكلية هدف الجنود الطلاب هو اجتياز دورات تصميم المسيرات التابعة للجيش الإيراني، بمنهج مُعد وفصول تعليمية عن الاختصاص، بالإضافة للمهارات الفنية والعملانية التي يطرحها مركز الأبحاث ويشارك فيها الأساتذة والطلاب ويجرون المشاريع المرتبطة بصناعة قطعات وتجهيزات المسيرات".
ولفت العميد الثاني رودباري، إلى أن أهداف الكلية تعتمد على تدوين المناهج للتلاميذ والبرامج التعليمية في هذا الاختصاص، وتجهيز المختبرات المختصة بها، وورش العمل، وصناعة الأنواع المختلفة من المسيرات، بأيدي الطلاب، بالاستفادة من المجالات المتاحة، في جامعة الشهيد ستّاري لعلوم الطيران الحربية، وطرحها في المعارض، وكذلك عرضها على الطلاب الجدد، وتعريفهم على النماذج الجديدة والمسيرات ذوات المدى القصير مثل نموذج "سفير" و"مهاجر2" وحتى تجهيز مسيرات ذات مدى مختلف.
وأكّد أنه في قالب التصميم والتصنيع، لهذه المسيرات، من المبادئ الأولية لهذه الجامعة هو جمع العلوم الهوافضائية مع علوم الطيران، ليُستفاد منها على صعيد تصنيع المسيرات.
كما وتطرّق العميد الثاني،رودباري إلى مسألة الحرب الإلكترونية، مُشيراً إلى أنه تم تأسيس كلية مختصة بهذا المجال في جامعة الإمام الحسين،ولديها مناهج ومختبرات وورش عمل مختصة لتعليم الطلاب وتجهيزهم لهذا المجال، وفيها من الخبراء والأساتذة الكثر، وتعمل على إعداد الكوادر، مؤكداً أنه سيتم العمل على ترقيتها لتصبح من الكليات القُطب في المنطقة بهذا المجال.
وأردف أنه في هذا المجال "نعلم نصب منظومات تصميم محاكاة الرادارات في محوطة الحرب الالكترونية وكذلك منظومات الروابط الاتصالية، ومنظومات الاختلال الهوائي ومنظومة ( RWR)، ومنظومة الطائرة الحربية و منظومة الاستشعار (تستر) "زمزم" كلها هذه هي جزء من أنشطة وفعاليات جامعة الشهيد ستاري للعلوم الحربية الجوية".
وبالنسبة للاختصاصات في هذه الجامعة، ذكر العميد الثاني رودباري أن الطرح لتأسيس هذه الجامعة كان من أجل تأمين كوادر بشرية متخصصة في مجالات الطيران، والعمليات التقنية التي من شأنها التعامل مع منظومات الصواريخ، طائرات المنظومات التسليحية، المطارات والاقلاعات والدفاعات الجوية، وهي تم إعدادها وتجهيزها تحت نظر آمر كل القوى المسلحة وشورى الثورة الثقافية.