الوقت-قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب على أميركا والترويكا الأوروبية أن يفهموا أن نافذة المفاوضات الحالية حول البرنامج النووي الإيراني لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".
وفي مقال له في صحيفة "كوميرسانت" الروسية، كتب الوزير الإيراني أن طهران تسعى لمواصلة جهودها الدبلوماسية النشطة لرفع العقوبات الأميركية غير القانونية، وفي الوقت نفسه لديها أدوات فعالة لإحباط تأثير هذه العقوبات والتنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد".
ولفت إلى أنه خلال الجولات الـ 6 السابقة من المحادثات اتضح للجانب الإيراني أن أميركا لم تدرك أنه لا سبيل لإحياء الاتفاق النووي دون رفع جميع العقوبات غير القانونية التي فرضتها على الشعب الإيراني بعد انسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي".
كما اعتبر أمير عبد اللهيان أن القرار الأممي 2231 طلب بصراحة من جميع أطراف الاتفاق النووي دعمه والامتناع عن أي إجراء من شأنه الإضرار بالاتفاق، قائلاً: "بدون رفع جميع العقوبات لا سبيل لإحياء الاتفاق النووي".
يأتي ذلك في وقت، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، أنّ بلاده تسعى "بقوة إلى رفع إجراءات الحظر" عنها. وقال إنّه "لن نربط ميزانية العام المقبل واقتصاد البلاد بأي شكل من الأشكال بالمفاوضات".
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية قد قال في وقتٍ سابق اليوم إنّ إحجام واشنطن عن رفع العقوبات كافة هو التحدي الرئيسي أمام محادثات فيينا، مضيفاً أنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا أبدت القوى الأوروبية إرادة سياسية ومرونة "بشكل جاد".
يُذكَر أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي توقفت حتى الأسبوع المقبل، وعادت الوفود إلى العواصم للتشاور مع المرجعيات. وأتى الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما يُعرف باللجنة المشتركة، والتي سبق لها رعاية جولات من المحادثات.