الوقت-قال قائد الجيش الفرنسي بيار دو فيلييه أن تحقيق نصر عسكري على تنظيم داعش الارهابي لن يحصل على المدى القريب.
وأضاف دو فيلييه في مقابلة صحافية نشرت الأحد أنه لا يتوقع تحقيق نصر عسكري على المدى القريب في الحرب ضد تنظيم داعش مشيرا إلى أن "الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيُحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية " ، في الوقت الذي تكثف فيه باريس غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات الدامية التي وقعت في العاصمة الفرنسية .
وقال دو فيلييه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية في مقابلة نُشرت اليوم الأحد "لن يتحقق الانتصار العسكري ضد داعش على المدى القريب". وأضاف "في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس.. يريدون نتائج سريعة. نحن في سوريا والعراق في قلب هذه المفارقة.الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيُحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية ."
وقال دو فيلييه إنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا ولكنه أضاف إن فرنسا ليس لديها "في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش"، مؤكداً إن بلاده تنشر حاليا نحو 34 ألف جندي في فرنسا وخارجها. وقال هولاند يوم الاثنين إنه سيتجنب إجراء تخفيضات في الإنفاق الدفاعي قبل 2019.
وكان تنظيم داعش الارهابي اعلن مسؤوليته عن أسوأ هجمات شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية قتل فيها 130 شخصا في تفجيرات وإطلاق نار. وقال التنظيم إن هذه الهجمات كانت ردا على دور باريس في الغارات الجوية التي تدعمها امريكيا في العراق وسوريا، ومنذ هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر شنت الطائرات الحربية الفرنسية أكبر غارات لها في سوريا حتى الآن بما في ذلك ضرب معقل تنظيم داعش في الرقة. وقال دو فيلييه إن نحو 60 قنبلة أُلقيت في غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي. وأضاف"أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررا بالغا ."