الوقت-أبدى خبراء ومعلقون إسرائيليون اهتماماً واسعاً بإمكان عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي للعام 2015. ورأوا أنّ الهجوم من قبل "إسرائيل" على المواقع النووية من الضروري أن يكون مطروحاً بشكل لا لبس فيه.
وأضافوا أنّ "إسرائيل" غير ملزمة باتفاق نووي غير مناسب لها، ولفتوا إلى أن الأشهر المقبلة ستكون حرجة لأمن "إسرائيل" القومي، حيث ستصمّم القرارات الامريكية حيال إيران محيط "إسرائيل" الاستراتيجي لسنوات عديدة.
وأعرب المدير العام لوزارة خارجية الاحتلال، ألون أوشفيز، عن قلقه من عودة الطرفين، الإيراني الامريكي، إلى طاولة المفاوضات الإثنين المقبل في فيينا، لافتاً، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "هآرتس"، إلى أنّ "الحديث يدور عن اتفاق سيّئ يوفّر شرعية لبرنامج نووي عسكري لا ينوي الإيرانيون أصلاً التراجع عنه".
وحذّر أوشفيز من العودة إلى الاتفاق النووي لأنه "لن تكون له صلة بعد شهرين"، فالإيرانيون سيكونون ضمن تعريف دولة عتبة (نووية) و"هذه قصة مختلفة تماماً".
ودعا أوشفيز المجتمع الدولي إلى تبنّي مخطط عمل أكثر حزماً وصلابة ضد إيران، يشمل فرض عقوبات مشدّدة على طهران، ومطالبتها بالتخلّي عن تطلّعاتها النووية، كما تشمل تهديدات بعمل عسكري كبير ضدها في حال عدم تعاونها.
وفي مقابل هذه التهديدات، قال أولمرت إنّ "إسرائيل" لن تقود معركة عسكرية واسعة ضد إيران، وكل التحضيرات والتهديدات كان الهدف منها إخافة الامريكيين - نحن متعلقون بالولايات المتحدة أكثر من أي جهة أُخرى".
وفي دلالة إضافية على التباين في المواقف بين "إسرائيل" والولايات المتحدة حيال إيران، وصف مسؤولون إسرائيليون المحادثات التي أجروها مع المبعوث الامريكي لشؤون إيران، روبرت مالي، الذي زار "إسرائيل" مؤخراً، بأنها كانت "محادثات صعبة وخيبة أمل عميقة"، حتى إنهم اعتبروا المبعوث الامريكي "جهة معادية"، بادّعاء أنه دفع الإدارة الامريكي إلى "استسلام مخزٍ للعدو"، وفق تقرير نشر أمس الجمعة في "إسرائيل".