الوقت-تظاهر مئات السودانيين، اليوم الأربعاء، في الخرطوم احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الـ25 من تشرين الأول/ أوكتوبر وللمطالبة بحكم مدني.
وقبيل بدء التظاهرات قُطعت الاتصالات الهاتفية تماماً في العاصمة السودانية، كما قطعت خدمة الانترنت منذ 24 ساعة. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد المدنيين" و" لا لحكم العسكر".
وكانت السلطات السودانية أعلنت إغلاق 4 جسور في الخرطوم، اعتباراً من منتصف ليل أمس الثلاثاء، وذلك قبل ساعات من التظاهرات التي دعت لها تنسيقيات "لجان المقاومة".
ونقل التلفزيون السوداني الرسمي عن إدارة المرور (حكومية)، إعلانها إغلاق 4 جسور من جملة 10 تربط مدن العاصمة الخرطوم، وبحري، وأم درمان.
وكانت لجنة أطباء السودان أعلنت أمس ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات السودان منذ إعلان البرهان عن إجراءاته، إلى 24 إثر وفاة متظاهر متأثراً بإصابته بالرصاص.
وقالت اللجنة في بيان، "ارتقت روح شاكر على عبد الرحمن (28 عاماً) الذي كان قد أصيب برصاص حي في الرأس من قبل قوات المجلس العسكري الانقلابي وكان تحت العناية في المستشفى".
بدوره، رفض تجمُّع المِهنيين السودانيين أيَّ تسويةٍ مع السلطة العسكرية، وأكد أن "الطريق الوحيد هو إسقاط هذه السلطة، وتأسيس سلطة وطنية مدنية انتقالية".
وتستمرّ التظاهرات التي تدعو لها اللجان الشعبية والتنسيقيات للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجاً على الإجراءات التي اتخذها الفريق عبد الفتاح البرهان من إعلان حالة الطوارئ وحل المجلسين السيادي والحكومي، وتشكيل مجلس سيادي جديد، في خطوات وُصفت بالانقلاب.
إلا أنّ البرهان استبعد من مجلس السيادة 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير، والتحالف المدني الذي شارك في الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.