الوقت-قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في حوارٍ مع قناة تلفزيونية جزائرية، إن "الجزائر تدعو الدول العربية إلى دعم الشعب الفلسطيني، بدلاً من مساعدة الكيان الإسرائيلي المحتل على التوسع في أرضٍ عربيةٍ أخرى".
وأضاف أن بلاده "تعتبر أن الوعود، التي يتم إطلاقها من جانب بعض الساسة في ليبيا بشأن تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، هي تصرف غير مسؤول"، مؤكِّداً أنَّ "الجزائر تحترم السيادة الليبية، ولن تتدخل في العملية الانتخابية في ليبيا".
وأول أمس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نجل الجنرال الليبي خليفة حفتر، صدام حفتر، زار "إسرائيل"، وحمل من أبيه رسالة إليها، يطلب فيها مساعدة إسرائيلية، سياسياً وعسكرياً، في مقابل تعهُّده إقامةَ علاقات دبلوماسية مستقبلية بينها وبين ليبيا.
إلى ذلك، أشار لعمامرة إلى أن "العاصمة الجزائرية، في الذاكرة الجَمْعية العربية، كانت مرادفاً لتوحّد صف الشمل العربي"، مشدداً على أن "الجزائر ستعمل على أن تكون القمة العربية المقبلة قمةَ الإجماع العربي".
وأوضح لعمامرة أن "الجزائر رفضت، منذ البداية، فصل سوريا عن جامعة الدول العربية، وتحفّظت على منح المقعد السوري لغير الدولة السورية".
وأعلن لعمامرة تمنّي الجزائر "أن تكون هي العاصمة التي تعود من خلالها سوريا إلى الجامعة العربية"، مبيّناً أن بلاده "ستعمل، خلال الأسابيع المقبلة، على استكمال الجهد من أجل إنجاح عودة سوريا إلى الجامعة العربية".
وأمس الأربعاء، قال لعمامرة، في ندوة صحافية على هامش اختتام أعمال ندوة البعثات الدبلوماسية، إنه "آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ويجب أن يرجع مقعد سوريا من دون التدخل في شؤونها الداخلية".