الوقت-بدأ الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقاله في سجون الاحتلال.
والأسير الزبيدي هو أحد الأسرى الفلسطينيين الـ6، الذين تمكنوا في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي من التحرر من سجن جلبوع شديد التحصين، قبل أن يستنفر الاحتلال كل إمكانياته ويعتقلهم في غضون أسبوعين.
ونقلت صفحات إخبارية فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي عن شقيق الزبيدي قوله إن الأسير "يخوض إضراباً منذ 4 أيام احتجاجاً على عزله الانفرادي في ظروف حياتية صعبة، ورفضاً للتعذيب الذي يمارس بحقه".
وبهذه الخطوة الاحتجاجية، ينضم الزبيدي إلى زميله في الأسر وفي التحرر عبر ما عُرف بـ"نفق الحرية" محمد العارضة، الذي كان قد بدأ في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، كريم عجوة، في بيان بأن الأسير العارضة شرع في الإضراب المفتوح احتجاجاً على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضتها عليه إدارة سجن عسقلان.
وبات كل من الزبيدي والعارضة من الأسرى الذين يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية"، وفيها: كايد الفسفوس المضرب منذ 86 يوماً، مقداد القواسمة منذ 80 يوماً، وعلاء الأعرج منذ 62 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 54 يوماً، ورايق بشارات منذ 49 يوماً، وشادي أبو عكر منذ 46 يوماً.
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة، ووضعهم يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعانون من نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم والإعياء والإجهاد الشديدَين والصداع.
بدوره، أكد موقع معاريف الإسرائيلية، أن الأسير زكريا زبيدي بدأ "إضراباً عن الطعام"، مشيراً إلى أنّ "مصلحة السجون تتابع حالياً تصرف زبيدي الذي قرر أنه غير مستعد لقبول الوجبات التي تقدم إليه من قبل السجانين".