الوقت-بُعيد أحداث باريس الدامية والتي خلفت مئاث الضحايا بين قتيل وجريح، أصيبت أغلب الدول الاوروبية بحالة ذعر كبيرة للتصدر عنواين الأخبار الرسمية لهذه الدول عمليات أخلاء المناطق السياحية هنا وتبليغات عن وجود قنبلة هناك.
ففي موسكو، أخلت الشرطة الروسية مساء السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني نزلاء فندق"كوسموس" بسبب تهديد بوجود قنبلة فيه، حيث هرعت الأجهزة المختصة إلى المكان وقامت باجلاء نزلاء الفندق البالغ عددهم نحو ألف شخص، ليتبين فيما بعد أن عن وجود القنبلة في الفندق كان كاذباً، حيث أكدت الشرطة الروسية أن خبراء المتفجرات فتشوا كل نواحي مبنى الفندق بعد تلقي البلاغ عن وجود قنبلة هناك، لكنه أتضح أن البلاغ كاذب .
بدورها، أعلنت بلجيكا رفع حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى بعد هجمات باريس الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من 129 شخصًا،وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في تصريحات له، أمس السبت، إنّ تشديد الإجراءات الأمنية سيشمل الحدود مع فرنسا والمطارات وحركة القطارات، ودعا المسؤول البلجيكي، مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الأمنية عقب الهجمات التي أودت بحياة عشرات الأشخاص في باريس .
وفي باريس نفسها، أجلت الشرطة الفرنسية المنطقة المحيطة ببرج إيفل في باريس وحديقة "شامب دي مارس" المجاورة، وفرضت طوقاً مكثفا حول فندق "بولمان " ، ليعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية أن البلاغ بشأن فندق "بولمان" قرب برج إيفل في باريس كان كاذبا، والذي تسبب بإخلاء المنطقة القريبة .