الوقت-أكد أكان رحمتولين نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، أن السلطات الكازاخستانية لم تعترف بحركة "طالبان" بعد سيطرتها على معظم الأراضي الأفغانية، والمعابر الحدودية للبلاد.
وقال رحمتولين في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة "من المعروف أن وزارتنا الخارجية أدلت بتصريح رسمي أمس حول الوضع في أفغانستان تمّ نشره في وسائل إعلامنا. ونواصل في كازاخستان متابعة تطور الأحداث في أفغانستان باهتمام".
وشدد على أن كازاخستان تؤيد بيان مجلس الأمن الدولي حول ضرورة تشكيل حكومة شاملة وتمثيلية، واحترام حقوق الأقليات العرقية وحقوق المرأة، ومنع تواجد المجموعات التي تمثل خطراً للدول الأخرى، ومراعاة القانون الدولي".
ورأى أنه "لا يوجد هناك أي بديل للعملية السلمية التي يجريها الأفغان بأنفسهم"، حيث يتعين على الأفغانيين أن يحددوا بأنفسهم أفضل نموذج للدولة والبنية الاجتماعية، اعتماداً على خبرتهم التاريخية والواقعية السياسية والاجتماعية.
نائب وزير الخارجية الكازخستاني كرر تأكيده أن "كازاخستان لم تحاول إقامة أي اتصالات سياسية مع حركة طالبان".
كلام المسؤول الكازخستاني يأتي بعد سيطرة حركة "طالبان" على معظم الولايات الأفغانية والمعابر الحدودية، ودخول مقاتلي حركة إلى العاصمة الأفغانية كابول دون قتال، الأسبوع الماضي، متعهدين بتوفير الأمان لجميع العاملين مع الإدارة الأفغانية السابقة.
وأعلن مسؤول في "طالبان" إنّ الحركة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد متوجهاً إلى طاجيكستان ومنها إلى الإمارات.
وكانت "طالبان" قد بدأت منذ أيار/مايو الماضي، بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري، وفق اتفاق الدوحة الموقع بين واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ووفد من الحركة.