الوقت-بعد عامين من الحصار نجح الجيش السوري الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي طارداً تنظيم داعش الارهابي من محيطه.
وبعد عشرات الهجمات الفاشلة من قبل جبهة النصرة وتنظيم داعش الارهابيين على مطار كويرس العسكري، تمكن الجيش السوري من تحرير بلدة الشيخ أحمد و كسر حصار التنظيمات الارهابية على المطار الاستراتيجي في ريف حلب الشرقي.
ويحاصر تنظيم "داعش" المطار منذ أكثر من عامين، بعد أن سيطروا على المنطقة المحيطة به وطردوا الفصائل المعارضة التي كانت تحاصره، حيث استهدفت عناصر التنظيم على مدار العامين الماضيين المطار بعدد كبير من السيارات المفخخة، وحاولت اقتحامه أكثر من مرة .
وجاء تقدم الجيش بعد معارك عنيفة جدا، تمكنت خلالها القوات السورية المسلحة، من اختراق دفاعات تنظيم الجماعات المسلحة بفضل الكثافة النارية المدفعية والصاروخية، وبمساندة جوية عبر الطيران الحربي الذي نفذ عشرات الغارات على مواقع المسلحين الخلفية وخطوط الاشتباك الأمامية .
وشهدت بلدة الشيخ أحمد المتاخمة للمطار منذ صباح الاثنين معارك عنيفة بين القوات السورية وعناصر تنظيم داعش الارهابي، حيث تقدم الجيش السوري من ثلاثة محاور نحو البلدة التي تعتبر آخر معاقل التنظيم المحصنة قبل الوصول إلى مشارف كويرس، ودخلت مجموعة من الجنود المطار ، وبدأت باطلاق النار في الهواء ابتهاجا. وسقط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم داعش.
الى ذلك قال قائد ميداني سوري، بأن الجيش السوري تمكن من رفع الحصار عن مبنى الكلية الجوية المعروفة باسم "مطار كويرس العسكري"، حيث التقت قوات فك الطوق مع حامية المطار، واعتبر القائد أن ما أسماها "أسطورة مطار كويرس"، قد ثبتت أسمها في سجل بطولات التي يحققها الجيش السوري كأسطورة سجن حلب وأسطورة مطار دير الزور ، وذلك بعد معارك خاضتها حامية المطار على مدى عامين مع تنظيم داعش الإرهابي، والمعركة التي خاضتها قوات الجيش السوري لفك الحصار حيث استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وبغطاء مدفعي كثيف وتغطية جوية أوقعت مسلحي التنظيم قتلى ومصابين .
