الوقت - بينما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استعداد الجيش الإسرائيلي للرد بقوة على إطلاق صواريخ المقاومة نحو المستوطنات، خلق الصمت المنفعل لبينيت وغانتس حالة من الغموض بشأن مخاوف القادة الإسرائيليين من الدخول في صراع جديد مع قطاع غزة.
ويرى "تل ليف رام" محلل الشؤون العسكرية في صحيفة معاريف، إن إطلاق الصواريخ على سديروت يظهر أن صراعا جديدا مع قطاع غزة وشيك.
وبحسب هذا المحلل الإسرائيلي، فإن إطلاق الصواريخ وضع القادة الإسرائيليين في موقف صعب لأنهم أعلنوا بعد العملية الأخيرة في غزة أن الوضع مختلف للغاية عما كان عليه قبل الحرب.
وفي مدونة أخرى في هذه الصحيفة العبرية، تم التأكيد أيضاً على: ان إطلاق الصواريخ أثبت أن مزاعم الجيش الإسرائيلي بردع الفصائل الفلسطينية في غزة كان مبالغاً فيها.
ورغم نقل المراسل العسكري لموقع "واللا نيوز" العبري أمير بوحبوط ، عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن الجيش الإسرائيلي أعد آلاف الأهداف الجديدة في قطاع غزة، لكن ادعائه قوبل برد فعل قوي من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيليين، حيث سأله البعض: ألم يتم تدمير كل أهداف الفصائل الفلسطينية في الحرب الأخيرة، ولن يكون لديهم القدرة على مواجهة إسرائيل على المدى القصير على الأقل؟ فكيف جاءت هذه الاهداف الألف في غزة؟
كما تسألت وسائل إعلام إسرائيلية على هامش تغطية هذه التطورات وقالت، بينما يستعد سكان سديروت للفرار إلى الملجأ، يتصرف رئيس الوزراء نفتالي بينيت وكأن شيئا لم يحدث، هل يعتبر اطلاق صاروخ على سديروت مختلفاً عن اطلاق صاروخ على تل أبيب او القدس؟
وقال قائد المنطقة الجنوبية السابق للجيش الإسرائيلي "يوم تاو ساميا" لإحدى الإذاعات في هذه المنطقة: ما يمكن استنتاجه من ذلك هو أن حماس تكتسب المزيد من القوة، فحماس هي التي تحدد قواعد اللعبة بشكل كامل، واليوم هذه المجموعة هي التي تحدد وقت حدوث التوتر وفي اي مستوى ومتى تنهيه.
ويقول المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت "يوسي يهوشوع"، لا يهم سبب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في وضح النهار، المهم هو أن الجيش الإسرائيلي، لم يرد ولو بشكل رمزي بناء على طلب مسؤولين سياسيين.
كما أعلنت القاعدة 0404 التابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية، بدء مناورات عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن مناورات بدأت من أجل تقييم مستوى جاهزية الوحدات الموجودة على طول الحدود مع لبنان بطريقة غير متوقعة ومفاجئة على الإطلاق حتى تطلع قيادة الجيش عن جاهزية القوات العاملة في هذه المنطقة.