الوقت-وجّه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الجزائري "كناس" ونقابة أساتذة التعليم العالي التونسية "إجابة"، في بيان مشترك لهما، الأحد، دعوة الى المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لـ "رفض منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى المنظمة القارية"، واصفةً قرار رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي بالموقف "اللاأخلاقي وبالانحراف الخطير".
وبحسب البيان، طالبت النقابتان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالسير "وفق أهداف ومبادئ تأسيس الاتحاد الإفريقي ونهجه في محاربة القوى الاستعمارية ودعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية تحررية ذات بعد إنساني وقانوني ضدّ العنصرية ومع حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها".
وجاء في البيان النقابي المشترك: "ارتأى المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الجزائري (كناس CNES)، واتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين (إجابة IJABA) اتخاذ موقف موحّد ينسجم مع موقف الشعبين الجزائري والتونسي ضدّ الانحراف الخطير الذي ارتكبه موسى فقي بمحاولة فرض الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد القاري دون الرجوع لهياكل الاتحاد الأفريقي".
وأعربت النقابتان عن تأييدهما لموقف الدولتين الجزائرية والتونسية، وعملهما المشترك رفقة الأشقاء والإخوة العرب والأفارقة باعتراضهما الواضح والصريح على قبول عضوية الكيان المحتل عضواً مراقباً في الاتحاد الأفريقي.
كما حثتا جميع الأساتذة الجامعيين والنخب في البلدين إلى العمل التنسيقي لمناصرة القضية الفلسطينية بما يليق بمستوى التحديات المفروضة.
وكان رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، قرر نهاية شهر تموز/يوليو المنصرم، منح "إسرائيل" صفة مراقب لدى الاتحاد الأفريقي دون مشاورات موسعة مع الدول الأعضاء، والتي عبّر العديد منها عن اعتراضه على القرار، ما أجبره على برمجة جلسة على مستوى المجلس التنفيذي للاتحاد للنظر في التحفظات.
ويذكر أنّ السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا أليلي أدماسو قدم بتاريخ 22 تموز/يوليو الماضي أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في مقر المنظمة في أديس أبابا.
وهو الإجراء الذي قوبل بالرفض من طرف العديد من دول الاتحاد الأفريقي، واعتبرته الجزائر بمثابة "الحدث". وأكدت أنه لن يؤثر على الدعم الثابت والفعّال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة. وشددت المذكرة على مواصلة الجزائر جهودها لتقوية التضامن بين أفريقيا والعالم العربي.
وقبل أيام ندّدت جنوب أفريقيا بالقرار "الأحادي"، والذي اتَّخذته مفوضية الاتحاد الأفريقي، والقاضي بمنح "إسرائيل" وضعَ مراقب داخل المنظمة.