الوقت-قالت وسائل إعلامية يمنيية، اليوم الأحد، أن العملة اليمنية واصلت هبوطها لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف السبت بمدينة عدن الساحلية، ليلامس الدولار حاجز 1100 ريال.
وفي التفاصيل، فإن انهيار الريال المتسارع يأتي عقب ساعات قليلة من قرار جمعية الصرافين في عدن بجنوب اليمن إنهاء الإضراب الشامل بعد ثلاثة أيام من إغلاق كافة شركات ومحلات الصرافة أبوابها أمام عملائها، احتجاجاً على تدهور العملة والوضع الاقتصادي المتردي للبلاد بشكل عام.
كما جاء الانخفاض على الرغم من الإجراءات والقيود المشددة المفروضة من البنك المركزي اليمني على قطاع الصرافة بالعملات الأجنبية لوضع حد لتدهور حاد مستمر في العملة المحلية المتداعية. لكن تلك الجهود والإجراءات لم تؤت ثمارها بشكل إيجابي على تحسن قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وفق مراقبين وخبراء اقتصاد.
وأقر البنك المركزي اليمني في عدن لائحة جديدة خاصة بتنظيم أعمال شركات ومحلات الصرافة في محافظات البلاد.
وقال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن الريال اليمني في مناطق سيطرة حكومة هادي فقد ما يزيد على 36 بالمئة من قيمته خلال عام، مما تسبب في ارتفاع الأسعار.
وتشهد الأسواق في عدن ومحافظات الجنوب موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة حادة في أسعار كافة السلع الغذائية.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار انهيار سعر العملة المحلية أمام الدولار سينتج عنه "كارثة اقتصادية" تلقي بظلالها على الحركة التجارية في البلاد مما يمثل عبئاً كبيراً على اليمنيين الذين بات معظمهم غير قادرين على شراء بعض السلع الأساسية لتزيد الأوضاع المعيشية للمواطنين صعوبة.
وقال صرافون ومتعاملون في عدن لـ"رويترز" إن سعر الريال واصل بشكل متسارع تراجعه "المخيف" ليسجل لأول مرة في تاريخه هبوطاً غير مسبوق في تداولات سوق الصرف مساء السبت بوصوله إلى 1050 ريالاً للدولار للشراء و1055 ريالاً للبيع بعدما كان قبل يومين عند 985 ريالاً للدولار، وهو السعر الرسمي المحدد من البنك المركزي اليمني وجمعية صرافي عدن.
وهذا أسوأ انهيار لقيمة الريال اليمني في تاريخه ومنذ بدء الحرب في البلاد قبل أكثر من ست سنوات.
لكن أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء لا تزال ثابتة ومستقرة عند 600 ريال للدولار، وفقاً لمصادر مصرفية.