الوقت-أعلن المتحدث باسم السفارة الروسية في نيودلهي ديميتري سولودوف، اليوم الخميس، دعمها لانضمام ايران والهند لمفاوضات الترويكا الهادفة إلى تسهيل مفاوضات السلام في أفغانستان.
ووفقاً للإعلام الروسي، أعلن سولودوف أن انضمام إيران والهند يمكنه دعم طاقات هذه المجموعةِ، وأضاف قائلاً: إنه نظراً لتدهور الأوضاع في أفغانستان، فإن الوصول الى إجماعٍ إقليمي لدعم مفاوضات السلام في أفغانستان يعد ضرورة ملحّة".
وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو عن تنسيق روسي متواصل مع أوزبيكستان بشأن الوضع في أفغانستان، مؤكداً جهوزية بلاده لتقديم المساعدة الضرورية لطشقند في حال وجود طلب رسمي.
رودينكو وفي حديثه لوكالة "نوفوستي" اليوم، قال: "طبعاً يثير تصعيد توتر النزاع الأفغاني الداخلي وتأثيره السلبي على الدول المجاورة في آسيا الوسطى قلقاً لدينا، لذلك نحن على اتصال دائم مع زملائنا الأوزبيكيين، إن أوزبيكستان حليفتنا وشريكتنا الاستراتيجية ولها حدود مشتركة مع أفغانستان، ونحن جاهزون لتقديم مساعدة إضافية لأصدقائنا، إذا كانت هناك الحاجة وطلب رسمي من القيادة الأوزبيكية".
تأتي هذه التصريحات بعدما أعلن مسؤول عسكري روسي أن روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان ستجري تدريبات مشتركة في الفترة من 5 إلى 10 آب/أغسطس المقبل في جنوب طاجيكستان على بعد 20 كم من الحدود مع أفغانستان.
قائد المنطقة العسكرية المركزية في الجيش الروسي العقيد ألكسندر لابين، وفي تصريحات للصحافيين قال: "في أوائل آب/أغسطس سنشارك في تدريبات مشتركة مع وحدات عسكرية تابعة للقوات المسلحة لجمهوريتي طاجيكستان وأوزبكستان في ميدان التدريب حرب ميدون".
وأضاف قائلاً: "أثناء التدريبات سنعمل على التحضير لإجراء عمليات قتالية بمجموعة مشتركة من القوات لهزيمة وحدات للتنظيمات المسلحة غير الشرعية تتوغل في أراضي دولة حليفة".
ولم يتم بعد الكشف عن عدد العسكريين الذين سيشاركون في التدريبات المرتقبة.
وأوضح المسؤول الروسي أن المجموعة العسكرية الروسية المشاركة في المناورات ستتكون بشكل أساسي من وحدات القاعدة العسكرية رقم 201 المتمركزة في طاجيكستان والتي تعتير أكبر قاعدة عسكرية روسية في الخارج.
وستضم القوات الروسية المشاركة في التدريبات وحدات للمشاة الميكانيكية الجبلية والدبابات والمدفعية، بالإضافة إلى مجموعات من الوحدات الخاصة، ومتخصصين من قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية ومجموعات متنقلة للحرب الإلكترونية.
يأتي ذلك في وقت ٍ تشهد فيه أفغانستان مواجهات بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة طالبان الذين يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويشنون هجمات متواصلة على مدن أفغانية كبيرة. وتزداد حدة التوتر في أفغانستان على خلفية وعود الإدارة الأميركية بإنهاء عملية سحب قواتها من الأراضي الأفغانية قبل 11 من أيلول/سبتمبر القادم.
وكان ممثلون عن واشنطن وعن حركة طالبان وقعوا في الدوحة عام 2020 أول اتفاقية سلام منذ 18 عاماً من الحرب. وتقضي هذه الاتفاقية بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً وبدء الحوار الأفغاني الداخلي بعد تبادل الأسرى.