الوقت-أعلن ألبرتو فرنانديز، الرئيس الأرجنتيني، أن بلاده تدعو الى رفع الحصار المفروض على كوبا فوراً، واصفاً بأنه "غير إنساني"، ورفض أي تدخل خارجي محتمل لتسوية الخلافات السياسية الداخلية.
ووفقاً للاعلام الأرجنتيني، قال الرئيس: "فرض حصار اقتصادي على بلد خلال جائحة أمر غير إنساني للغاية. الحكومة لا تعاني بل الشعب".
وتفرض الولايات المتحدة حصاراً صارماً على كوبا منذ 1962 تعتبره السلطات الكوبية السبب الرئيسي لمشاكل الجزيرة الاقتصادية الكبيرة.
من جهته، عبّر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن دعمه الكامل لنظيره الكوبي في مواجهة التدخلات الخارجية في شؤون بلاده، مؤكداً أن الشعبين الفنزويلي والكوبي "إخوة في السراء والضراء" وإن كوبا ستمضي قدماً.
كما أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور رفضه أيَّ "نهج تدخلي" في شؤون كوبا، مشيراً إلى أن المكسيك يمكنها "المساعدة على توفير الأدوية والأغذية لأن هذه الحقوق لا تتطلب سياسات تدخلية".
ودفعت الأزمة الاقتصادية التي يفاقمها الحصار، والتي دفعت الحكومة إلى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي لساعات عدة يومياً، آلاف الكوبيين إلى التظاهر، يوم الأحد، في شوارع عشرات المدن والقرى.
ورأى الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تقف وراء التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها الجزيرة، داعياً أنصاره للنزول في تظاهرات مضادة.
وقال فرنانديز إن ما حصل "يجب أن يحله الشعب. عندما يعاني الشعب صعوبات اقتصادية كبيرة وتحل عليه جائحة يزداد العبء".
وأضاف: "لا يسعني أن أقول لأي شعب ما عليه القيام به. يجب أن نروج للسلام ونساعد الشعوب على التوصل إلى الحوار والحلول".
من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الرئيس الكوبي يرتكب "خطأ فادحاً" بتحميل الولايات المتحدة مسؤولية التظاهرات.