الوقت-قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في تصريح صحفي له اليوم الاثنين، أن الامتحان أمام أي حكومة في "إسرائيل" بالنسبة إلى الفلسطينيين هو تعهدها بإنهاء الاحتلال، والاعتراف بالحق التاريخي والسياسي السيادي للفلسطينيين بدولة مستقلّة عاصمتها القدس.
ووفقاً لتصريحات اشتية، أشار إلى أن "برنامج نتنياهو كان مبنيّاً على تدمير أي إمكانية لدولة فلسطين"، مشدّداً على أن "فلسطين تراهن على وعي شعبها وصموده أمام آلة البطش والاستيطان".
وزارة الخارجية الفلسطينية أكّدت بدورها أن السياسات التي اتّبعتها حكومة نتنياهو لن تتغير مع تغير الحكومة، متسائلة عن موقف الحكومة الجديدة في قضايا عديدة، بينها حقّ الشعب في تقرير مصيره وقضايا القدس والاستيطان.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان، إلى أن حكم دولة فلسطين على هذه الحكومة سيتم بناءً على موقفها من القضايا السابقة، إضافة الى كيفية تعاملها مع الاختبارات الملحّة التي سوف تواجهها خلال الأيام المقبلة.
بدورها، أكّدت حركة حماس أنها لا تعوّل على أي تغيير في حكومات الاحتلال الموحدة على سياسة القتل ومصادرة الحقوق الفلسطينية، ولفتت الى أن سقوط نتنياهو هو أحد التبعات المتلاحقة لانتصار المقاومة في معركةْ سيف القدس.
أما حركة الجهاد الإسلامي فشددت على أنه لا رهان على أي تغيير في أطراف الحكم لدى كيان الاحتلال الذي تحكمه منظومة أمنيّة وعسكرية لا تتوقّف عن ممارسة الإرهاب والعدوان.
كذلك أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كذلك أن الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة للاحتلال برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد بالتناوب لن يغيّر شيئاً على أرض الواقع، ودعت الجبهة قيادة السلطة إلى "نبذ أيّ أوهام بالعودة إلى المفاوضات أو إمكانية تحقيق تسوية سياسيّة تؤمّن حقوق شعبنا كافة بالرهان على هذه الحكومة الجديدة".
ونالت "حكومة التغيير" ثقة كنيست الاحتلال وأنهت حكم رئيس "الليكود" الذي استمر لـ12 سنة متواصلة، ورئيسها نفتالي بينيت أكّد أن "التهديد الأكبر الذي ستواجهه هو الملف النووي الإيراني".