الوقت-كشف التلفزيون المصري، اليوم الثلاثاء، عن توجيه دعوة رسمية للفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع الأسبوع المقبل في القاهرة، مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون على مستوى الأمناء العامين، وسيبحث خطوات إنهاء الانقسام وخارطة طريق المرحلة المقبلة.
وكان رئيس حركة "حماس" في غزّة يحيى السنوار قال إنه "ستتم، خلال الأيام القادمة، الدعوةُ إلى لقاءات فلسطينية عميقة وجادّة في القاهرة، من أجل ترتيب بيتنا الفلسطيني"، وبهدف "اجتماع المقاومة المسلّحة، وشرعية مؤسسات السلطة، والعمل السلمي في طريق التحرير والعودة".
القياديّ في "حماس" إسماعيل رضوان، كشف أمس للميادين، أنه "جرى الحديث عن دعوة الأمناء العامّين للفصائل إلى مصر لإجراء حوار وتوحيد الموقف".
وأضاف أن المصريين "أكدوا عدم ربط مسار تبادل الأسرى بإعادة إعمار القطاع"، مشيراً إلى أن "وفد "حماس" سيزور القاهرة في الأيام المقبلة لإجراء حوارات ثنائية".
وكشف نائب رئيس حركة "حماس" في غزة، خليل الحية، تفاصيل اللقاء الذي جمع قيادة "حماس" بممثل الرئيس المصري، رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، في غزة، موضحاً أن الجانبين ناقشا ملفات، أهمها ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه على غزة والقدس المحتلة، بما فيها حيّ الشيخ جراح، وعلى جميع الأماكن في فلسطين المحتلة، ولجم المستوطنين.
وأرسل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، وفداً أمنياً رفيع المستوى إلى فلسطين المحتلة، على رأسه رئيس جهاز المخابرات، للبحث في "تثبيت التهدئة وإنهاء الانقسام الفلسطيني"، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام مصرية.
وكانت زيارة الوفد المصري الرفيع سُبقت بثلاث زيارات، خلال أسبوع، لوفود أمنية مصرية بهدف "تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار"، التقت كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ورئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار.
في حين لم يزر أي وزير خارجية إسرائيلي العاصمة المصرية منذ عام 2008.
وفجر 21 أيار/مايو الحالي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد عدوان عسكري على قطاع غزة استمر 11 يوماً، سبقته اعتداءات من جانب المستوطنين وقوات شرطة الاحتلال على المقدسيين، وتحديداً سكان حي "الشيخ جرّاح"، بعد قرار من القضاء الإسرائيلي يقضي بإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً في الحي التاريخي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن 279 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 امرأة، و17 مُسِناً، بالإضافة إلى إصابة نحو 1948 جريحاً، بينهم 90 صُنِّفت إصاباتهم بأنها "شديدة الخطورة"، وتوفِّي منهم 9 ليرتفع عدد الشهداء إلى 288.