الوقت-اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حقوق الإنسان في ظل الاحتلال الإسرائيلي هي أسوأ من أي وقت مضى، داعياً الى حماية دولية للفلسطينيين، ومتهماً في الوقت ذاته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستغلال المحرقة لمهاجمة الفلسطينيين.
وقال عباس في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن السلطات الإسرائيلية تقوم بتغيير ممنهج لهوية القدس وطبيعتها الديمغرافية، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تهدف إلى تحويل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من طابعه السياسي إلى ديني.
وقال عباس: "إن الاجراءات الإسرائيلية حولت الصراع من سياسي إلى صراع ديني وستكون عواقبه وخيمة وهذا ما لم نقبله ولن نقر به " ، مشددا على أن السلام والأمن بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن يتحققا إلا بقيام دولتين وليس بالعنف وتهجير الفلسطينيين الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية.
ونوه عباس إلى أن انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين العزل سيؤدي إلى الإنفجار في أية لحظة، مطالبا الحكومة الإسرائيلية باحترام القوانين الدولية لأنها تخرق القانون الدولي وتتصرف كدولة فوق القانون .
وأكد الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون ودون رادع أو مساءلة أو محاسبة وتنقل جزءًا من مواطنيها للسيطرة على أراضي الشعب الفلسطيني وتنهب الموارد الطبيعية وتشيد لمستوطنيها الجدران والطرق ونظم المواصلات لفرض أمر واقع جديد خاص بهم، قائم على التمييز العنصري، وهي تسمح لهؤلاء المستوطنين وبحماية من قواتها العسكرية بارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين الآمنين وتخريب ممتلكاتهم وانتهاك مقدساتهم في القرى والمدن الفلسطينية ووصلت الأمور إلى حد تشكيل عصابات إرهابية مسلحة تعرف بمسميات مختلفة مثل تدفيع الثمن وغيرها التي ارتكبت جرائم القتل والحرق وآخرها حرق عائلة دوابشة في نابلس وحرق وقتل الطفل محمد أبو خضير ولا زال الإرهابيون بعيدون عن العدالة ودون محاكمة ".
وأضاف عباس "نحن لا نقبل الإساءة لتاريخ ونضال الشعب الفلسطيني وذلك بمحاولة نتنياهو تبرئة هتلز من جرائمة البشعة ضد اليهود ويلقي مسؤولية ذلك على الفلسطينيين إنما يحاول تبرير الجرائم التي ارتكتب بحق الشعب الفلسطيني ويحاول إتهام الفلسطينيين بكل شيء بما في ذلك المحرقة وهو محض كذب وافتراء ".
