الوقت- عقدت محافظة دير الزور السورية "ملتقى القبائل والعشائر العربية"، يوم الجمعة، تحت عنوان "الأسد خيارنا" معلنة تأييدها للرئيس السوري.
ولم تختلف في المضمون كلمات زعماء العشائر والقبائل العربية في دير الزور التي أجمعت على أن الرئيس بشار الأسد قد بقي "متمسكا " بـ" عروس الفرات " وزفها إلى الحرية بعد إنقاذ أهلها الطيبين من جرائم تنظيم داعش التكفيري وبقية المجموعات الإرهابية الأخرى التي توالت سيطرتها على المدينة، قبل أن تنجح قوات الجيش العربي السوري بفك الحصار عن المدينة والسماح بعودة الحياة لها بعد أن عانت طويلاً من الجوع ونقص كل بديهيات الحياة.
الشيخ حمد الجاسم من وجهاء عشيرة العقيدات لفت في حديث لموقع "العهد الإخباري" الى أن البيان الختامي للملتقى حرص على تأكيد تمسك أبناء العشائر بوحدة سوريا أرضا وشعبا والوقوف صفا واحدا مع جيش سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد ورفض وجود الاحتلالين الأميركي والتركي على الأراضي السورية".
وأشار الجاسم إلى أن "مبايعتنا للأسد" جاءت على خلفية "التقاطعات الوطنية الكبيرة التي تجمعنا كعشائر مع قيادتنا الحكيمة " التي لم تفرط يومًا في "قرارها السيادي"، حين اعتقد البعض بأن زمن المساومات والتفريط "قد بدأ".
وشدد المجتمعون في الملتقى جميعهم على ضرورة دعم أبناء العشائر في المناطق الواقعة تحت سيطرة المحتلين وأدواتهما والمناطق المتاخمة لهما والعمل على تمكينهم ورفدهم بكل ما يلزم لتثبيت وتعزيز روح المقاومة لديهم.
وقال الشيخ محمود الرئيس من شيوخ عشيرة البوسرايا: "المقاومة الشعبية بكل أشكالها هي السبيل إلى تحرير أرضنا وشعبنا من رجس المحتلين"، داعيا العالم بأسره إلى إدانة الغزو الأميركي والتركي للأراضي السورية واستنكار الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية.
واقتبس الشيخ محمد البدر أحد شيوخ عشائر البكارة كذلك في حديثه لـ"العهد" من البيان الذي خرج به مؤتمر العشائر والقبائل العربية حين دعا المجتمع الدولي إلى المساعدة في "عودة اللاجئين والمهجرين السوريين" إلى بلدهم، متهماً المجتمع الدولي بالتواطؤ بشأن هذا الأمر عبر "تسييس القضية وإبقائها سلاحاً مشهرا بوجه الحكومة السورية".
ولفت البدر كذلك إلى العوامل التي تدفع أهالي دير الزور على اختلاف مشاربهم إلى التأكيد على "خيار الأسد"، مشيراً إلى "النقلة النوعية" التي أحدثها فك الحصار عن المدينة وتحريرها لاحقاً على يد الجيش السوري على مستوى الحياة اليومية والبون الشاسع ما بين "سلطة الدولة الوطنية وسلطة الإرهاب الذي تعود" أفكاره الشيطانية إلى ما قبل التاريخ".
الحضور المميّز للعشائر العربية في الملتقى كشف عن وحدة الصف العشائري وراء قيادة الرئيس بشار الأسد، فيما يبقى المخالفون "شرذمة قليلة"، كما أكد وجهاء الملتقى.