الوقت - کانت السجون الأمريكية ومازالت تتعرض لانتقادات من قبل مختلف المنظمات المحلية والأجنبية، لظروفها السيئة.
نعتزم في هذا التقرير دراسة أهم القضايا والتحديات التي تواجه السجون الأمريكية، بناءً على تقارير من "مركز برينان"، و"نيويورك تايمز"، و"مادر جونز" و"guides.lib".
أزمة تفشي كورونا
يعدّ نقص العلاج المناسب وفي الوقت المناسب للسجناء بعد الإصابة بکورونا، من أهم المشاكل للسجناء الأمريكيين في الأشهر الأخيرة، ولكن هناك مشاكل أخرى أيضاً. وقد تم إلغاء 98٪ من طلبات العفو الخاصة بالسجناء بسبب هذه الأزمة.
ويشمل هذا الإلغاء حتی السجناء المصابين بالسرطان في المرحلة الرابعة، والذين ليس لديهم فرصة للعيش.
کما أن الاکتظاظ وعدم القدرة على الوصول إلى المرافق الصحية وما إلى ذلك، هي مشاكل مهمة تسهم في تفشي هذا المرض في السجون الأمريكية. کذلك، أدى تنفيذ عمليات الإعدام الفيدرالية في خضم تفشي الوباء، إلى زيادة أبعاد تفشي هذا المرض في السجون.
عدم معالجة المرضى
السجون الأمريكية، التي تضم حاليًا عددًا كبيرًا من السجناء المرضى، بمن فيهم المرضى عقليًا وجسديًا، تفشل في توفير العلاج والرعاية المناسبين لهم.
کما أن شيخوخة نزلاء السجون الأمريكية، التي جعلت الحاجة إلى زيادة الرعاية الصحية أكثر خطورةً، حولت عقوبة السجن إلى الإعدام لهذه الفئة من الأشخاص، وذلك بسبب إهمال مسؤولي السجون.
العنف الجنسي
إن العنف الجنسي ضد السجناء، وخاصةً السجينات، من قبل مسؤولي السجون، هو موضوع آخر تشهده السجون الأمريكية. واستمرار عمل حراس السجون والموظفين الخطرين، يزيد من أبعاد هذه الأزمة.
وفي أحدث حالة تم الإبلاغ عنها تتعلق بالعنف الجنسي في سجون النساء، تم إيقاف المدير العام للسجن و22 ضابطاً وتسعة حراس سجن في "نيو جيرسي". کما تعرض خُمس السجناء الأمريكيين لاعتداء جنسي من قبل نزلاء آخرين أو حراس السجون.
كذلك، تعرض تسعة عشر في المئة من السجناء الذكور في السجون الأمريكية لسوء المعاملة من قبل نزلاء آخرين، و21 في المئة من هذه الانتهاكات ارتكبها موظفو السجون.
وقد أبلغ مسؤولو السجون عن أقل من 8800 حالة اغتصاب في عام 2011، أي ما يعادل 180 ألف نزيل.
وفي عام 2018، نشر موقع "ذا إنترسيبت" تقريرًا يظهر وقوع 1224 اعتداء جنسيًا في مراكز احتجاز المهاجرين، تم التحقيق في 43 منها فقط.
الانتحار في السجن
كما كان هناك الكثير من الانتقادات لارتفاع معدل الانتحار في السجون الأمريكية.
سجن النساء
7% من مجموع السجناء الأمريكيين من الإناث. وأكثر من 30 في المئة من السجينات تعرضن للاغتصاب من قبل موظفي السجن.
العنف في السجون الخاصة
على الرغم من عدم وجود معلومات رسمية عن العنف في السجون الأمريكية، ولکن تشير التقارير غير الرسمية إلى وجود فرق بنسبة 38٪ في العنف في السجون الأمريكية الخاصة.
ووفق بعض التقارير، تم اغتصاب نصف السجناء في السجون الأمريكية الخاصة. كما تذكر التقارير أن عدداً كبيراً من المعتقلين تعرضوا للاغتصاب من قبل موظفي السجون.
العنصرية المنهجية في السجون
تتبع السجون الأمريكية إلى حد كبير العنصرية المؤسسية في الثقافة الأمريكية. ويمكن ملاحظة ذلك في الحصة غير المتناسبة لعدد سجناء الأقليات.
عدم فعالية نظام الاحتجاز
تظهر التقارير والتحقيقات أن أحكام السجن، لم يكن لها أي تأثير على الحد من الجريمة في الولايات المتحدة.
يبلغ عدد نزلاء السجون في الولايات المتحدة أكثر من 2.2 مليون، وفي كل عام تتم إعادة 60 بالمئة من المفرج عنهم من السجن إلى هذه المراكز لارتكابهم جرائم.
أغلبية السجناء الأمريكيين
معظم السجناء الأمريكيين هم من المجتمعات الملونة، والفقراء، والمرضى العقليين، والمعوقين، وبالطبع الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية.
وتعدّ النساء من السكان الأصليين من أهم مجتمعات السجون الأمريكية وأكثرها إثارةً للجدل.
من جهة أخری، يتزايد بناء السجون في الولايات المتحدة منذ الثمانينيات. وقد أدى ذلك إلى تفاقم المخاوف بشأن ارباح المستثمرين وانتفاعهم، والجهود المبذولة لتغيير القوانين، لزيادة عدد السجناء.