الوقت- قالت وسائل إعلامية سودانية أن السودات يشهد احتجاجات كبيرة بعد اعلان رئيس الوزراء السودانيّ عبد الله حمدوك تأليف حكومة جديدة مكوّنة من 25 وزارة.
ووبحسب حمدوك فإن التشكيلة الوزارية ترمي إلى إنقاذ البلاد من الانهيار، كما لفت إلى أنها جاءت بعد التوافق السياسي، وعبر مناقشات طويلة امتدّت لأشهر، والبوصلة الأساسية فيها هي المحافظة على البلد من الانهيار.
وقال شوهد عيان أن احتجاجات كبيرة اندلعت في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيسي، وإقليم دارفور المضطرب وفق شهود عيان ووسائل إعلام رسمية.
وجاءت الاحتجاجات بعد اعلان تشكيل حكومة جديدة تضم قادة حركات سابقة مكلفة بإصلاح الاقتصاد المتعثر الذي دمرته عقود من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والحرب الأهلية في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتعاني البلاد من ارتفاع معدلات التضخم ونقص في العملات الأجنبية وانتشار السوق السوداء لبيع وشراء العملات ما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة.
وقال مراسل لوكالة "فرانس برس" إن المحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، رشقوا قوات الشرطة بالحجارة وأحرقوا إحدى سياراتها كما أضرموا النار في عدد من المتاجر في سوق المدينة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "لا لا للغلاء" و"لا لا للجوع".
وفي بورتسودان الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر، أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أنها "شهدت صباح اليوم مظاهرات طلابية متفرقة في أنحاء المدينة، ما أدى إلى تعطيل الدراسة وإغلاق معظم المحلات التجارية".
وأضافت الوكالة أن هذه التظاهرات خرجت "احتجاجاً على أزمة الخبز التي حدثت بسبب إضراب أصحاب المخابز عن العمل للمطالبة بزيادة أسعار الخبز".
وتعرض مبنى محلية بورتسودان (البلدية) للرشق بالحجارة وأضرمت النار في إطارات السيارات في بعض الشوارع الرئيسية.
ونُظمت تظاهرات مماثلة في مناطق أخرى بينها ولاية شمال كردفان في وسط البلاد.
واندلعت في الأسابيع الماضية احتجاجات بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في العاصمة الخرطوم، ومدينة القضارف بشرق السودان حيث جرت عمليات نهب وسرقة.
ويمر السودان بفترة انتقالية منذ الإطاحة بالبشير في نيسان/ أبريل عام 2019 بعد احتجاجات شعبية امتدت أشهراً جرّاء التدهور الاقتصادي.