الوقت-علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، مساء اليوم السبت، على إعلان واشنطن وقف دعم الحرب باليمن، معتبراً أنه "إذا لم يكن مناورة فهو خطوة نحو تصحيح الأخطاء".
وبحسب سعيد زادة فإن "طهران ترحّب بأي جهد يبذله المجتمع الدولي لقطع الدعم عن المعتدين على اليمن"، مضيفاً أن "وقف الدعم وعدم بيع الأسلحة للتحالف السعودي، يمكن أن يكون خطوة في اتجاه تصحيح أخطاء الماضي، إن لم يكن مناورة سياسية أميركية".
واضاف المتحدث الإيراني أنه "يجب رفع الحصار الجوي والبحري والبري الذي قضى بسببه آلاف اليمنيين"، مشيراً إلى أن "طهران تدعو الدول المشاركة في العدوان على اليمن للسعي إلى حل سلمي".
وتابع سعيد زادة، ردّاً على سؤال حول التصريحات الأخيرة لمسؤولين أميركيين حول اليمن إن "وقف الدعم وعدم بيع الأسلحة للتحالف السعودي إذا لم تكن مناورة سياسية، فيمكن أن تكون خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي".
زادة شدد على أن "هذا الموضوع وحده لن يحل مشكلة اليمن، ولا بدّ من رفع الحصار الجوي والبحري والبري الذي راح ضحيته الآلاف من أبناء هذا البلد بسبب شحة الغذاء والدواء، ووقف الهجمات العسكرية على اليمن للدول المعتدية بقيادة السعودية".
كما لفت إلى أن "على المجتمع الدولي، وبعض الدول المتورطة في جرائم السعودية بحق الشعب اليمني عبر بيعها السلاح لها أن تنهي دعمها للسعودية، وأن تسدّ الطريق أمام استمرار هذه الكارثة الإنسانية".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال: "للأسف السعودية وعبر بدئها الحرب على اليمن، أصبحت أكثر عرضة للخطر، وتحاول تبرئة نفسها من العدوان العسكري في اليمن، وقتل الآلاف من النساء والأطفال اليمنيين، من خلال توجيه اتهامات كاذبة لدول أخرى في سياق ممارسة الضغوط القصوة للإدارة الأميركية".
وفي الختام أكد زاده أن إيران ترحب بأي جهد يبذله المجتمع الدولي لدعم اليمن، وقطع الدعم عن المعتدي، وأنها لا تزال "تعتبر مبادرتها للحل المكون من أربع نقاط فعالاً".
موقف الخارجية الإيرانية يأتي بعد أن قرر الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة له في وزارة الخارجية الأميركية العمل على وضع حد للحرب على اليمن، قائلاً "طلبت من فريقي المختص للشرق الأوسط العمل لوقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح الحوار".
وأمس الجمعة، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن الرئيس بايدن أمر بإنهاء دعم العمليات العسكرية في اليمن، وأنه "سينهي تبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة للقوات السعودية".
هذا ورحّب وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف في حديث للميادين بوقف الدعم الأميركي للحرب في اليمن، وقال "نرحب بأي جهود أميركية لوقف الحرب العدوانية العبثية ورفع الحصار، وتحقيق تسوية وسلام عادلين دون تحيز وبما يخدم اليمن وشعبه ويحافظ على سيادته".
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، في مقابلة مع الميادين، إنه من المفترض أن "توقف واشنطن الحرب السعودية - الإماراتية على بلدنا وهذا ما ننتظره"، واصفاً تصريحات الرئيس الأميركي بشأن وقف الحرب بأنها "مجرد تصريحات"، فيما المنتظر "وقف الحرب ورفع الحصار".
كما قال عضو المكتب السياسي في "أنصار الله" محمد البخيتي، في حديث إلى الميادين، في وقت سابق إن صنعاء تنتظر الأفعال من الإدارة الأميركية.