الوقت-اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف آن التدخل الروسي فی سوریا جاء من أجل محاربة الارهاب في المنطقة وهو ما يشكل مصلحة قومية هامة لموسكو.
واشار مدفيدف في حديث مع قناة روسية بث السبت 17 أكتوبر/تشرين الأول، أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس مسألة مبدئية بالنسبة الى موسكو . وقال: "نحن بالطبع، لا نقاتل لصالح قادة محددين، وإنما ندافع عن مصالحنا القومية". وأضاف أن "مسألة الرئاسة السورية أمر يقرره الشعب السوري"، مشيرا إلى ضرورة ألا يصل تنظيم "داعش" الى الحكم في سوريا، وأن تتاح لسوريا سلطة حضارية .
وأضاف ميدفيديف "يجب على روسيا والولايات المتحدة وكل الدول الأخرى المعنية بإحلال السلام وبوجود حكومة قوية أيضا في هذه المنطقة وفي سوريا أن تبحث بشكل دقيق القضايا السياسية
وفي التعليق على سبل التسوية السياسية في سوريا قال: "لا بد من مناقشة القضايا السياسية بين روسيا والولايات المتحدة تحديدا، وبين جميع الدول المعنية بإحلال السلام في المنطقة وفي سوريا، بما يخدم بروز سلطة طبيعية هناك.. ليس من الأهمية من سيكون على رأس هذه السلطة.. لا نريد أن يحكم تنظيم داعش الجمهورية العربية السورية، والسلطة هناك يجب أن تكون حضارية وشرعية، هذه هي الأشياء التي لا بد من بحثها ".
وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت موسكو تعول على واشنطن في أن تبدل موقفها المتحفظ على الحوار مع موسكو على صعيد مكافحة الإرهاب قال: "سنرى ماذا سيأتي به قادم الأيام، وسنرى القرارات التي ستتخذها الولايات المتحدة في هذا الاتجاه ".
واشار مدفيديف الى أنه زار سوريا في مايو/أيار 2010 عندما كان رئيسا لروسيا، وختم بالقول: "لقد رأيت سوريا قبل الحرب، وأود أن أؤكد لكم أنها كانت بلدا عاديا ودولة عصرية. كانت بلدا يعمه السلام، لا تتعرض فيه الآثار للدمار، واقتصاده يعمل بشكل طبيعي "
وكانت روسيا بدأت ضربات جوية في سوريا بنهاية سبتمبر أيلول في خطوة للقضاء على تنظيم داعش الارهابي ودعما للجيش السوري، ووفقا لروسيا نفذ سلاحها الجوي 669 طلعة وأصاب 456 هدفا في سوريا منذ بدء العملية في 30 سبتمبر أيلول.