الوقت- يتم العمل حالياً على اعداد مجموعة من القصائد التي تحمل "مجموعة قصائد لشعراء عرب عن الشهيد سليماني" وسيتم نشر النسخة العربية في بيروت وترجمتها الفارسية في إيران قريباً. حيث أرسل خمسة شعراء من تونس قصائدهم التي أضيفت إلى هذه المجموعة.
السيدة منى بعزاوي شاعرة وكاتبة تونسية كتبت أطروحتها عن المرأة والشرف في الثقافة العربية المعاصرة، وتكتب حالياً أطروحة الدكتوراه الخاصة بها عن العرفان وأثره على التصوف الإسلامي. ونشرت ما لا يقل عن 15 مقالة أدبية وست مجموعات شعرية وكتابين حتى الآن، وتتحدث الفارسية أيضاً إضافة إلى اللغة العربية والفرنسية وإلى حد ما الإنجليزية.
والشاعرة منى بعزاوي أرسلت قصيدة عن الجنرال سليماني، حيث تتحدث فيها عن الشهيد وتقول: الشهيد سليماني مدرسة مبادئ المقاومة وطريق النصر. تعلمنا من طريقته الخالدة حب الوطن وحب الاستقلال وعدم الانصياع للاستكبار العالمي. كان قائدا بطلاً في الميدان الذي قاوم فيه لآخر نفس. هو رجل شجاع كان يحارب دفاعا عن الحق وقاتل باسم الحق ونصرة الحق والمثل الأعلى لفلسطين، وكان له إيمان وإرادة راسختان.
إن وصفها للعالم بعد استشهاده يبعث على التفاؤل والسعادة حيث تقول: نحن نعلم جيدا أن الشهيد لن يموت أبدا وأن طريق المقاومة سيستمر. إذا كان الجنرال سليماني قد رحل، فإن كل قلب ينبض من أجل الحقيقة وكل إنسان له ضمير حي، هو سليماني. اليوم سينهض ملايين السليمانيين من كل شبر من هذه الأرض ، لأنه ترك بيننا روح ومبادئ الثورة كأمانة.
ومن تونس أيضاً أرسل الدكتور سالم المساهلي والدكتور ناجي الحجلاوي وكذلك الصحبي العلوي قصائد عن الشهيد سليماني.
والمساهلي الذي أرسل قصيدتين هو كاتب وشاعر ومنتج برامج ثقافية وأدبية على إذاعة "الكاف" في تونس حيث يصف في قصيدته الجنرال سليماني بأنه قائد يقظ الضمير وقوي مثل الجبال. ويضيف: إن المقاوم الذي رفع راية النضال وبشر بالنصر لن يموت أبدا.
بدوره يقول الدكتور ناجي الحجلاوي: "الشهيد يكتب قصائده بحبر الرصاص اذ ينبغي أن تسمى قصيدته بالقصيدة الأولى".
من جهته "الصحبي العلوي" له قصيدتان عن الشهيد سليماني كلاسيكية وحرة، تحمل قصائده عنوان "قواسم الشوق وشفق موريات" حيث يقترض موريات من القرآن وتعني خيل تقدح النار باحتكاك حوافرها بالحجارة أثناء القتال. يمكن اعتبار المجتمع التونسي اليوم، بكل تقلباته، من بين المجتمعات المدافعة عن المقاومة.