الوقت-شن مجهولون عراقيون، مساء اليوم، هجوماً على القاعدة الأميركية في "حقل العمر" النفطي بعدد من قذائف الهاون، في ريف دير الزور شرق سوريا.
المرصد السوري المعارض قال إن القوات الأميركية وقوات سوريا الديموقراطية قامت بتمشيط المنطقة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، موضحاً أنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
يشار إلى أن واشنطن قامت في شباط/فبرايرالماضي بتوسيع قاعدتها في حقل العمر التي تعد إحدى أكبر قواعدها في سوريا. ويعد حقل العمر أكبر الحقول السورية.
كذلك استهدف مجهولون بالأسلحة الرشاشة سيارة مسؤول عن حماية الآبار النفطية، قرب بئر الأزرق في حقل التنك النفطي شمال شرق دير الزور، دون أن يسفر الاستهداف عن إصابات.
وفي وقت سابق، باشر الجيش الأميركي عملية بناء قاعدة عسكرية جديدة في بادية بلدة "الباغوز" بريف دير الزور الجنوب الشرقي، لتكون هذه القاعدة هي الرابعة له في هذه المحافظة، والتاسعة شرقي سوريا.
كما واصلت الولايات المتحدة الأميركية، إرسال تعزيزات إلى قواعدها العسكرية شرق سوريا، بعد توقف دام نحو شهرين. وذكرت وكالة "الأناضول" أن واشنطن أرسلت نحو 300 شاحنة تنقل معدات عسكرية ولوجيستية، إلى قواعدها المنتشرة بين محافظتي دير الزور والحسكة.
يشار إلى أن الجيش الأميركي يتمركز في ثلاث قواعد بمحافظة دير الزور، وتحديداً بالقرب من حقول النفط والغاز، قاعدة حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو، وفي منطقة الجزرات عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة.
الجدير بالذكر أنه سادت مناطق سيطرة الجيش الأميركي ومسلّحي تنظيم "قسد" الخاضع له في ريفي دير الزور والحسكة، تظاهرات شعبية وعمليات واشتباكات مسلحة مطالبة بطرد الاحتلال الأميركي والمسلّحين الموالين له، بعدما أمعنوا تنكيلاً بالأهالي وحصاراً لعدد من القرى والبلدات واختطاف عشرات الشبان واستهداف وجهاء وشيوخ العشائر، وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.