الوقت-دع الزعيم البوليفي إيفو موراليس، مساء اليوم الجمعة، البوليفيّين الى التصويت في الانتخابات المحلية المرتقبة، مشيراً في كلمة من العاصمة البوليفية إلى أنّ "الفوز فيها هو أفضل طريقة للدفاع عن عملية التغيير والثورة الديموقراطية والثقافية".
موراليس الذي أشاد بالرئيس البوليفيّ الحالي لويس أرسي ونائبه، أكد أنّ "الانقلاب الذي جرى تدبيره في البلاد لم يكنْ ضدّه وإنما ضدّ الخطط الاقتصادية لبوليفيا".
وفي وقت سابق، دعا الزعيم البوليفيّ حزب "الحركة نحو الاشتراكية"، الذي يترأّسه إلى العمل بهدف الفوز في الانتخابات المحلية لحماية حكومة الرئيس لويس آرسي.
وخلال اجتماعه إلى أعضاء الحزب، شدّد على ضرورة الفوز بأغلبية المحافظات في الانتخابات المقرّر إجراؤها في آذار/مارس من العام المقبل لضمان حسن سير العملية السياسية في البلاد.
يأتي ذلك في وقت أعلن موراليس استعادته رئاسة حزب "الحركة من أجل الاشتراكية" الحاكم الذي أسّسه، قائلاً "بعد تقييم نتائج الانتخابات وأمور تنظيمية، تقرر بالإجماع أن أتولى رئاسة الحركة مجدداً".
يشار إلى أن الزعيم البوليفي عاد من منفاه الأرجنتين في 9 تشرين ثاني/نوفمبر، بعد ما يقارب 11 شهراً من اللجوء إليها، ولاقى استقبالاً حاشداً عند الحدود بين بوليفيا والأرجنتين.
وقال موراليس فور وصوله إلى بلاده: "أعود إلى وطني الذي أحبه بفرح كبير"، مؤكداً أنه لم يشكك يوماً في العودة، لكنه لم يتوقع أن تكون "بهذه السرعة".
ونفّذ الزعيم البوليفي إيفو موراليس تعهده بالعودة إلى بلده غداة تنصيب لويس آرسي رئيساً للبلاد.
عودة موراليس إلى بوليفيا الواقعة في منطقة "الأنديز" تأتي في مرحلة دقيقة تعيشها بوليفيا، وخصوصاً أنها شهدت عاماً من التوتر على خلفية استقالة موراليس، بعد انقلاب قادة المعارضة اليمينية بدعمٍ من واشنطن، والتي اتهمت موراليس "بتزوير انتخابات فاز فيها بولاية رابعة".
الاستقالة تلتها أعمال عنف وقمع بحق البوليفيين المناصرين لموراليس، شنتها الحكومة المؤقتة برئاسة جيانين آنيس، التي تسلمت مقاليد السلطة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وأدى الرئيس البوليفي الجديد لويس آرسي اليمين الدستورية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط احتفالات شعبية، بحضور عدد من الوفود الدولية.