الوقت-أصدر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "الفاو" تقريراً مشتركاً جاء فيه أنَّ "مستويات الجوع الحاد في العالم ارتفعت في 4 نقاط ساخنة، هي بوركينا فاسو وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان واليمن".
من جهتها، قالت منظمة "الفاو": "نحن بحاجة إلى ضمان إيصال الغذاء إلى هؤلاء السكان وتحسين سبل عيشهم لمنع أسوأ سيناريو"، فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي أن البلاد في منعطف كارثي، وهذا يعني أن الناس بدأوا بالفعل يموتون من الجوع.
وأشار تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في وقت سابق إلى أن "جائحة الجوع الصامت على وشك اجتياح العالم، وستنثر بذور المجاعة في أعقابها".
وأظهر تحليل برنامج الأغذية العالمي أن تداعيات كوفيد 19 قد تدفع حوالي ربع مليار شخص إلى الجوع الشديد في العام 2020.
ففي سوريا، حذّر برنامج الغذاء العالمي في حزيران/يونيو الماضي من أن السوريين يواجهون أزمة غذاء لم يسبق لها مثيل، مع وصول أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، حتى في ذروة النزاع المستمر منذ 9 سنوات، ما دفع الملايين من الأشخاص نحو الفقر.
وقال البرنامج الأممي في مؤتمر صحافي في وقت سابق إن 9,3 ملايين سوري يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة 1.4 مليون في الأشهر الستة الماضية وحدها.
في المقابل، حذّر برنامج الغذاء مراراً من أنّ 18 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي. ومن بين هؤلاء أكثر من 8 ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائي "الشديد"، ويعتمدون كلياً على المساعدات الخارجية.
وبحسب البرنامج، فإنّ معدل سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن يأتي ضمن أعلى المعدلات في العالم، وأنّ معدل الجوع هناك حالياً لم يسبق له مثيل، ويسبّب معاناة شديدة لملايين البشر.
وعلّقت منظمة "أطباء بلا حدود"، في تقرير لها في أيار/مايو، قائلة: "لا بدّ للأمم المتحدة والدول المانحة من أن تبذل المزيد من الجهود بسرعة للمساعدة بالاستجابة في اليمن".
يُذكر أنّ التحالف الذي تقوده السعودية يشنّ حرباً على اليمن منذ أكثر من 5 سنوات، ويحاصر المنافذ البرية والبحرية، كما يمنع حركة الطائرات فوق اليمن.