الوقت- كتب مايكل ألبرتوس، الأستاذ المساعد للعلوم السياسية بجامعة وجاي غروسمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا، في مقال نُشر في مجلة فورين بوليسي: "لطالما استهدف دونالد ترامب نزاهة الانتخابات الأمريكية ووصف الانتخابات البريدية بأنها تزوير كبير وتحدّث عن عدم تسليم السلطة إذا فشلت الانتخابات".
وأضاف الأستاذان بالجامعة: "هذه كلها تهديدات غير مسبوقة للديمقراطية الأمريكية، لكنها أيضاً قناع للواقع الخطير الذي أدركناه للتو، الحقيقة هي أن الكثير من المجتمع الأمريكي يتفق مع ترامب في هذه النقطة و يؤدي هذا إلى أزمة دستورية، وتشير مؤشرات أخرى إلى تحذيرات من خبراء تدعو إلى اهتمام الرأي العام".
يتابع التقرير: "لقد شكك ترامب منذ فترة طويلة في مصداقية الانتخابات الأمريكية ولسنوات دون تقديم أي دليل، حيث ادّعى أن الملايين من بطاقات الاقتراع تم تزويرها في انتخابات عام 2016 ، وإلا لكان للتزوير أن يحدث فرقاً كبيراً حيث فاز خصمه في الانتخابات، كما زعم أنه تم ارتكاب تزوير ضد الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي المهمة لعام 2018.
وكتب الأستاذان الجامعيان: "إن تقديم معلومات خاطئة عن الانتخابات في ذروته الآن"، وصرح بعض الجمهوريين البارزين، مثل السناتور سوزان كولينز، ميتش ماكونيل، وميت رومني، علناً بأن الانتخابات نزيهة وأنه يجب احترام النتيجة، لكن معظم الجمهوريين التزموا الصمت، كان الاندفاع لتأكيد إيمي بارت في المحكمة العليا مدفوعاً جزئياً بالتوقع بأن نتيجة انتخابات الشهر المقبل، إذا تم التنازع عليها قانوناً، ستحول التصويت لمصلحة المرشح الجمهوري.
وأردف الأستاذان مشيرين إلى بحثهما: "يظهر بحثنا الأخير أن الرئيس ليس وحده من تجاهل الانتخابات"، قمنا بإجراء استطلاع للرأي من سكان أمريكا في يوليو ووجدنا أن 31 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أنه من الأفضل للرئيس ألا يزعج نفسه بالكونجرس الأمريكي والانتخابات في الأشهر الماضية وألا يهتم بها.
وفقًا للتقرير: أيد 38٪ من مؤيدي ترامب التخلي عن الانتخابات والكونغرس، وقد يرتفع هذا الرقم إذا ادعى ترامب أن صوته قد سُرق مع اقتراب انتخابات نوفمبر، ويجب التحذير أن بعض الذين شملهم الاستطلاع ممن لم يكونوا من أنصار ترامب في عام 2016 (27 في المئة من المستطلعين) لا يؤمنون أيضاً بأهمية الانتخابات والكونغرس.
وقال التقرير: ارتفعت النسبة على مرّ السنين ، مع استطلاع عام 2017 للأمريكيين المؤيدين للرئاسة دون قيود عند 38 في المئة ، وهو رقم 24 في المئة في منتصف التسعينيات و 29 في المئة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
واضاف التقرير: "إن الدعم الشعبي الكبير لتقويض الأساس الديمقراطي، مثل أولوية الانتخابات وفصل واستقلال مراكز السلطة، أمر مقلق، وبالتالي، قد يبحث العديد من الأمريكيين عن طرق أخرى إذا فشل ترامب قد يرغب البعض في دعم استمرار رئاسته، الأمر الذي يتعارض مع المبادئ الواضحة للدستور.
وختم التقرير بالقول: إن الدعم المعتدل للديمقراطية، وخاصة بين أنصار الرئيس، هو نوع من التأييد للأزمة الدستورية لذا يفكر الجيش في التدخل عندما يريد ترامب خلق فوضى انتخابية ولا يريد الاعتراف بالهزيمة.