الوقت-أكدت البريطانية كايتلين ماكنامارا (32 عاماً) التي كانت تشرف على تنظيم مهرجان أدبي في الإمارات، في تصريحات لجريدة "صنداي تايمز" أمس الأحد، تعرضها لاعتداء جنسي في أبو ظبي في شباط/فبراير من وزير التسامح الإماراتي الذي نفى التهمة.
وقالت الشرطة البريطانية لوكالة "فرانس برس" إنها تلقت اتصالاً في 3 تموز/يوليو الماضي من إمرأة "للإبلاغ عن اعتداء جنسي".
وأضافت الشرطة أنه جرى الاستماع إليها حول "هذه الجريمة التي يفترض أنها حصلت في شباط/فبراير 2020، خارج المملكة المتحدة".
وجاء في تفاصيل الشهادة أن ماكنامارا كانت تستعد لتنظيم "مهرجان هاي" الأدبي في الإمارات.
وأكدت المرأة التي تدعم اتهامها برسائل قصيرة وسجلات هاتفية أنه جرى اقتيادها ليل 14 شباط/فبراير في سيارة فخمة إلى منزل فيه مبارك آل نهيان (69 عاماً)، وزير التسامح وأحد أفراد العائلة الملكية الحاكمة في إمارة أبو ظبي.
وقالت ماكنامارا إنها ظنت أنهما سيتحدثان عن تنظيم المهرجان الذي كان من المقرر أن تشارك فيه أسماء أدبية شهيرة. لكنها قالت إن "الشيخ بدأ سريعاً بتلمّسها، ثم اعتدى عليها جنسياً على فراش طرحها فوقه".
وأضافت أنها تمكنت من الفرار والعودة إلى فندقها ثم التوجه إلى إمارة دبي، لكنها تلقت في الأيام اللاحقة عدة رسائل واتصالات هاتفية من الوزير نفسه.
وأوضحت أنها أبلغت الأجهزة القنصلية البريطانية في دبي بما جرى في 16 شباط/فبراير. وغادرت بعد ذلك إلى سلطنة عمان قبل أن تعود إلى لندن مطلع آذار/مارس.
ولم يستجب الوزير الإماراتي لطلب وكالة "فرانس برس" التعليق على الاتهام.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مكتب "شيلينغز" للمحاماة الذي يمثّل الوزير "نفياً" للاتهام. وقال المكتب "موكلنا متفاجئ وحزين من هذا الاتهام الذي جاء عقب ثمانية أشهر من تاريخ الحادثة المفترضة ومن طريق صحيفة".
وفي بيان أرسلته إلى "فرانس برس"، قالت رئيسة "مهرجان هاي" كارولين ميشال، إن الاعتداء المفترض يمثل "انتهاكاً شائنا للثقة".
وأضافت "كما فعلنا منذ البداية، نقدم دعمنا ومساعدتنا لكايتلين لتعرض قضيتها على القضاء وتتحقق العدالة"، موضحة أن المهرجان لن يعود إلى أبو ظبي "ما دام الوزير المتهم لايزال يشغل المنصب".