الوقت-نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مقربة من مجلس السيادة السوداني أن "لقاء مرتقباً قريباً بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيعقد في الفترة القريبة القادمة، وأن اللقاء من المتوقع أن يتم في أوغندا".
كما أكد الإعلام الإسرائيلي أنه "سيتم يوم السبت 26 أيلول/سبتمبر الجاري تدشين جمعية الصداقة السودانية - الإسرائيلية بالخرطوم في مؤتمر صحفي إيذاناً ببدء عمل الجمعية رسمياً في السودان".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعقيب على الخبر أعلاه.
بالتزامن، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في السودان، أمس الأربعاء، قولها إن "نتيجة المحادثات بين السودان والوفد الأميركي في أبو ظبي كانت إيجابية جداً، وأن هناك فرصة كبيرة في القريب العاجل للإعلان عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
جاء ذلك بعد أن غادر رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان أبو ظبي عائداً إلى الخرطوم.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن "الاتفاق المستقبلي يعتمد على استجابة الولايات المتحدة لمطالب السودان، والتي تشمل بشكل أساسي مساعدة اقتصادية واسعة النطاق وإزالتها من لائحة الدول الداعمة للإرهاب".
في المقابل، قال موقع "والاه" الإسرائيلي إن "المفاوضات التي جرت في الأيام الأخيرة في أبو ظبي بين الولايات المتحدة والسودان حول موضوع اتفاق التطبيع مع إسرائيل انتهت من دون تحقيق اختراق".
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المحادثات أن "جوهر الخلافات بين بين الطرفين هو حول حجم المساعدة الاقتصادية التي ستمنحها الولايات المتحدة للسودان كجزء من عملية التطبيع".
ولفت "والاه" إلى أن "السودانيين أرادوا الحصول بشكل فوري على مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار على الأقل من الأميركيين وتعهد بالحصول على مساعدة إضافية في المستقبل".
كما أشار الموقع إلى أن "الأميركيين وافقوا مبدئياً على منح السودان مساعدة اقتصادية لكن ليست بالحجم الذي يطالب فيه السودان".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، إن اجتماعاً ثلاثياً حاسماً عقد في أبو ظبي بين مسؤولين أميركيين وإماراتيين وسودانيين بشأن اتفاقية تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل".
وبحسب موقع "والاه"، فإن السودان اشترط مقابل التطبيع مع "إسرائيل" الحصول على مساعدات اقتصادية، أولها منحة فورية بأكثر من 3 مليارات دولار، إضافة إلى شطب اسمه عن قائمة الإرهاب. وإذا قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان فقد يصدر بيان عن التطبيع مع "إسرائيل" في غضون أيام.
المصادر لفتت إلى أن الإعلان عن التطبيع قد يصدر خلال أيام إذا وافقت واشنطن على مطالب الخرطوم الـ3، وهي الحصول على القمح والنفط بقيمة مليار و200 مليون دولار، وعلى منحة فورية بقيمة ملياري دولار، والالتزام بتقديم مساعدة اقتصادية في السنوات الثلاث المقبلة.
كما وكان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، كشف أن الإدارة الأميركية وعدت بدراسة إمكانية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول "الراعية للإرهاب"، مقابل تطبيع علاقاتها رسمياً مع "إسرائيل"، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، جاء إلى الخرطوم وطرح ملفين، الأول التطبيع بين السودان و"إسرائيل"، والثاني حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، "ووضع الملفين في سلة واحدة".
وكان بومبيو، زار الخرطوم لعدة ساعات في 25 آب/أغسطس الفائت، وتناول موضوع حذف اسم السودان من القائمة الإرهاب الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وملف تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وضغط بومبيو على السودان لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وفقاً لمسؤولين أميركيين، لكن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أبلغ بومبيو أنّ "حكومته لا تملك تفويضاً لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل"، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية، في وقت تزامن فيه بومبيو الخرطوم، مع غضب شعبي من هذه الزيارة.
وتحاول الولايات المتحدة إلزام الخرطوم ببعض الشروط لحذفها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكانت مجلة "فورين بوليسي" قد نقلت عن أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، قولهم إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الانتقالية في السودان، يقضي بأن تدفع الخرطوم تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لشطب اسم السودان من القائمة.
صحيفة "إسرائيل هيوم" ذكرت أن بومبيو يخطّط لمؤتمرٍ إقليميٍ في إحدى دولِ الخليج خلال الأسابيع المقبلة، وستشارك فيه البحرين وسلطنة عُمان والمغرب والسودان وتشاد إلى جانب "إسرائيل".
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ الهدف السياسي التالي "لإسرائيل" تطبيع العلاقات مع السودان.