الوقت-شهد يوم الاثنين 28 أيلول/سبتمبر،عدد من الخطابات السياسية لزعماء عدد كبير من قادة دول العالم، كان من بينها كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني عبد شالله الثاني بالاضافة الى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
والبداية مع وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي حذر من تفاقم الوضع في فلسطين، مؤكدا أن "تسوية القضية تبدأ بإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية " ، مشدداً على أن "تمدد خطر الإرهاب إلى مناطق أخرى يمس القضية الفلسطينية العادلة ".
واعب الرئيس المصري عن عزم بلاده طرح مبادرة حول "الأمل والعمل" من أجل غاية جديدة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها، مشدداً على أن أن المبادرة المصرية "هي اليد التي تمدها مصر كأحد أوجه مساهماتها في التغلب على قوى التطرف والإرهاب والأفكار التي تسعى إلى نشرها ".
واذ أكد السيسي على أن المسلمين حول العالم يرفضون أن يتحدث المتطرفون باسم الإسلام، أشار في الوقت ذاته الى أن القاهرة تعد من أوائل الدول التي تحار ب الارهاب، كاشفاً على أن المبادرة المصرية تسعى لجذب طاقات الشباب الخلاقة بعيدا عن المتطرفين وأفكارهم المغلوطة، "وأن نتيح لهم المستقبل الذى ستؤول إليهم ملكيته بعد سنوات قليلة ".
وفيما يتعلق بالحرب على سوريا أكد الرئيس المصري، وقوف مصر على مسافة واحدة من جميع الفراقاء السياسيين في سوريا، منوّهاً الى أن مصر دعت الأطراف السورية إلى القاهرة من أجل الحوار على أساس "جنيف 1"، مبينا أن بلاده تستضيف أعدادا متزايدة من اللاجئين رغم الأعباء الاقتصادية التي تواجهها الدولة .
وحول الموضوع الليبي أكد السيسي حرص بلاده على مستقبل الجارة الغربية للتوصل إلى تسوية فيها، قائلا إنه يدعم اتفاق الصخيرات لحل الأزمة في ليبيا حتى لا تتمدد التنظيمات الإرهابية لدول الجوار .
ومن حديث الرئيس المصري الى كلمة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكد الأخير أن الارهاب لا دين له، مضيفاً أنه لا يوجد دين يدعو إلى الإرهاب في جوهره، معرجا بالقول إنه لا وجود لصراع طائفي في المنطقة وأن الخلافات الراهنة بين إيران ودول الخليج سياسية وليست مذهبية .
وأكد الأمير القطري، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العرب لا يجدون شريك إسرائيلي قادر على حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مضيفا أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل هو وصمة عار للإنسانية ، مشيراً الى أن القوى المتطرفة الإسرائيلية تمارس إرهابها ضد الفلسطينيين، مشددا في السياق ذاته على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما يلزم إسرائيل بمتطلبات السلام، معتبراً الممارسات الاسرائيليى في القدس تعد انتهاكا لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن قطر ماضية في تنفيذ تعهدها بدفع مبلغ مليار دولار لإعادة الإعمار في غزة.
واعتبر تميم بن حمد أن الصراع في الشرق الأوسط يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، مؤكداً أن غياب التوافق الدولي عائق أمام حل القضايا المهمة في المنطقة، معربا عن استعداد بلاده استضافة حوار في قطر بين إيران ودول الخليج .
وفي سياق متصل شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على ضرورة تظافر الجهود الدولية لمواجهة جميع متطرفي ومتشددي العصر، مشيرا إلى أن حوار الحضارات سبيل للخروج من العنف .
ودعا الملك الاردني الى حوار جاد بين للأديان لتعزيز القيم الإنسانية، وأن ينتشر صوت الاعتدال في العالم، مؤكدا أن الخارجين عن الإسلام ينشرون الكراهية في العالم، مضيفاً أن "هناك من يحاول أن يسيطر على العالم، وتبرير أعماله البربرية، تحت راية الدين"، مشددا على أن "ما يحدث من محاولات لفرض القوة من جانب قوى التطرف والإرهاب هو حرب عالمية ثالثة، ويجب أن تكون استجابتنا لها بحجم التحدي ".
ووصف الملك الاردني تنظيم داعش الارهابي بأنهم خوارج عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة، متسائلا "ماذا لو لم تتم هزيمة تلك العصابات المتطرفة؟، معتبراً أن شهوة السلطة والسيطرة هي التي تحرك الجماعات المتطرفة عبر استغلالهم للدين .
وطالب عبد الله الثاني في ختام حديثه على ضرورة التحرك الجماعي لمواجهة هذه أزمة اللاجئين السوريين الإنسانية غير المسبوقة، ودعم بلاده التي تسقبل عدد كبير منهم.