الوقت-أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة، أن صربيا تعهدت بنقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة، بالتوازي مع اتفاق كوسوفو و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات وإقامة روابط دبلوماسية.
وبعد أكثر من عقد على إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008، قال ترامب، في كلمة بالمكتب البيضاوي مع زعيمي البلدين، إن صربيا وكوسوفو اتفقتا على تطبيع العلاقات الاقتصادية، في تحرك أشاد به ترامب باعتباره "انفراجة كبرى". من دون تفاصيل اضافية عن ماهية هذا الاتفاق.
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوشيتش، إنه "لا تزال هناك الكثير من الخلافات بين صربيا والإقليم المنفصل (كوسفو)"، لكنه قال إن "اتفاق اليوم يمثل خطوة هائلة للأمام".
من جهته، قال رئيس وزراء كوسوفو، عبد الله هوتي، إن "الاتفاق يتعين أن يؤدي إلى اعتراف متبادل بين البلدين".
وجاء الإعلان بعد يومين من محادثات رفيعة المستوى بين الزعيمين ومساعدين كبار لترامب، ويعقب بفترة وجيزة اتفاق الإمارات و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي توني أوبرين، إن "الاتفاق على توسيع نطاق الروابط الاقتصادية قد يمهد الطريق لحلول سياسية في المستقبل".
بالتزامن، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن كوسوفو وافقت على تطبيع العلاقات "إسرائيل"، متوجهاً بالشكر للرئيس الصربي على "اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها"، موضحا أن هذه العملية ستتم "بحلول تموز/يوليو 2021".
وقال "سنواصل الجهود من أجل أن تنقل دول أخرى في أوروبا سفاراتها إلى القدس".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن نتنياهو كان يتحدث مع ترامب أثناء اجتماعه مع رئيس حكومة كوسوفو عبد الله الهوتي، وقالت إن ترامب اتصل بنتنياهو اثناء اجتماعه هوتي وهنأ كلا الرجلين على قرارهما "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدولتين"
وقال بيان صادر عم مكتب نتنياهو إن رئيس حكومة كوسوفو أعلن أن "الدولة المسلمة ستفتح سفارة في القدس"، منوهاً إلى أن "كوسوفو ستكون الدولة الأولى ذات الأغلبية المسلمة التي تفتح سفارة في العاصمة"، على حد قوله.
نتنياهو ألمح أيضاً إلى اتفاقات أخرى ستحصل، وقال "دائرة السلام والاعتراف بإسرائيل تتسع، ويتوقع أن تنضم إليها دول أخرى".