الوقت- أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أنه يمكن التوصل إلى حل ودي بين بلاده ومصر والسودان حول سد النهضة.
وشدد آبي أحمد على أن ذلك الحل الودي لن يتحقق إلا بالمناقشات المستمرة بـ"حسن نية".
ووصل رئيس وزراء إثيوبيا، صباح اليوم الثلاثاء 25 أغسطس/آب، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، ومن المنتظر أن تشهد الزيارة لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي لأول مرة مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
ومن المتوقع أن يناقش المسؤول الإثيوبي خلال زيارته إلى السودان، القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها أزمة سد النهضة.
وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصري، محمد السباعي، إن مصر تتبع سياسة "النفس الطويل" في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وتابع السباعي في تصريحات تلفزيونية: "نسعى إلى سياسة النفس الطويل، لتقريب وجهات النظر وتحقيق المصلحة المشتركة".
وأكمل المسؤول المصري بقوله "إثيوبيا تسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب وتقديم أقل قدر من التنازلات، وهو ما يحاول أن يفعله أي طرف في أي مرحلة تفاوضية".
وأعرب السباعي عن أمله في التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية الفنية والقانونية خلال جولة المفاوضات الحالية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصري إلى أن الهدف من هذه الجولة هو تقييم وجهات نظر الدول الثلاث، بعد تجميع صيغة أولية تحمل مقترحاتها المتعلقة بقواعد الملء والتشغيل.
وقال السباعي "هذه المفاوضات ستنتهي يوم الخميس المقبل، وسيتم رفع التقرير النهائي الخاصة بها إلى رئيس جنوب إفريقيا، يوم الجمعة المقبل، ثم الإعلان عن نتائجها".
تأتي هذه الاجتماعات كنتيجة للقمة الأفريقية المصغرة التي عُقدت في يوليو/ تموز الماضي، والاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والرى من الدول الثلاث، الذي عقد 16 أغسطس/ آب.
وقال المتحدث باسم وزارة الري المصرية، محمد السباعي، أمس، إن ممثلا قانونيا وفنيا سينوب عن كل دولة، في اجتماع الاثنين، و"خلال الأيام الأربع المقبلة سنقوم بتدارك أي ملاحظات خلال تلك الأيام وسنصل إلى قرار نهائي".
وأشار إلى أنه "سيتم رفع التقرير النهائي إلى دولة جنوب أفريقيا الجمعة المقبل، باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي. وأنه لا يستطيع القول إن هناك تقدما أو تراجعا حدث في المفاوضات، كل ما حدث صياغة مقترحات الدول الثلاث".
يذكر أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق أصبح منذ 2011 مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية.
وفي حين ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر تهديدا حيويا لها إذ إن نهر النيل يوفر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.
ومع حلول شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت إثيوبيا البدء في تعبئة سدها العملاق ما أثار قلق القاهرة والخرطوم.