الوقت-أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول،أ ن واشنطن أصبحت أكثر تفهما لموقف موسكو بشأن الأزمة السورية، مشدداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل القضاء على الخطر الارهابي.
وقال لافروف " أعتقد أن الأمريكيين باتوا أكثر تقبلا لتلك الحجج التي نستخدمها منذ عدة سنوات " ، مشيراً الى أنه لا بديل عن تسوية الأزمة السورية بشكل سياسي.
وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول، "إذا كانت الولايات المتحدة تتمسك ببيان جنيف الذي دعمه المجتمع الدولي ووقعته واشنطن، فكيف يمكن الحديث عن طرح شخصيات أو سيناريوهات لتغيير السلطة أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة ".
وأكدت زاخاروفا أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا مستقبل سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن في حال طرحها الخطط لتغيير السلطة يجب أن تسحب توقيعها من بيان جنيف .
ودعت وزارة الخارجية الروسية واشنطن الأربعاء إلى التعاون البناء من أجل مكافحة الإرهاب وتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم "داعش" بفعالية على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وذلك تعليقا على تقارير أشارت إلى إرسال مجموعة مسلحين من المعارضة "المعتدلة" تدربوا بمساعدة واشنطن إلى سوريا .
وذكرت الوزارة في بيان صدر عنها أن هذه التقارير تأتي على خلفية تزايد الانتقادات داخل الولايات المتحدة نفسها بشأن برنامج تدريب مسلحين من المعارضة السورية "المعتدلة"، مشيرة إلى أن 54 من المسلحين المتدربين سابقا قتلوا على يد عناصر "جبهة النصرة" بعد إرسالهم إلى سوريا في يوليو/تموز الماضي، مذكرة ايضاً بأن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بتريوس أبدى رأيه سابقا بأن "جبهة النصرة" يمكن اعتبارها "حليفة" في مواجهة تنظيم "داعش ".
وأضاف البيان أن خبراء بارزين يعتبرون برنامج تدريب مسلحين "غير متطرفين" نوعا من المهادنة للرأي العام أكثر من أن يكون جزءا من السياسة الحقيقية في ظل عدم وجود سياسة واضحة لواشنطن بشأن سوريا .