الوقت- أفادت وكالة انباء فلسطينية، بأن اذاعة الجيش الصهيوني ونقلا عن مصادر رفيعة المستوى، كشفت عن مفاوضات بين البحرين وتل ابيب لتطبيع العلاقات.
وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية، أن إذاعة الجيش الصهيوني نقلت عن مصادر بتل أبيب، وصفتها برفيعة المستوى قولها إن مباحثات متقدمة تجري مع البحرين سعيا لتطبيع العلاقات.
وقالت المصادر إن مسؤولين صهاينة يجرون محادثات متقدمة مع البحرين بشأن تطبيع العلاقات وذلك بعد ساعات من إعلان التطبيع مع الإمارات.
وبحسب صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" فإنه من المتوقع أن تكون البحرين الدولة التالية التي تقيم علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني، حسبما صرح مسؤول كبير لهيئة البث الصهيونية "كان".
وهنأت البحرين، الخميس، الإمارات باتفاقها مع الكيان الصهيوني، معتبرة أنه يأتي ضمن خطوات لتعزز فرص التوصل إلى السلام بالشرق الأوسط، حيث شرت وزارة الخارجية البحرينية بيانا على موقعها الإلكتروني، وصفت فيه الاتفاق الإماراتي الصهيوني بالخطوة التاريخية، كما أشاد البيان بالجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق، على حد قولها.
وبذلك اصبحت البحرين ثالث دولة عربية بعد مصر وعمان تشيد بخطوة الامارات في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وكان الصحافي الصهيوني، باراك رافيد، كشف النقاب، نقلا عن مسؤولين كبار في تل أبيب، عن أن البحرين وجهت رسالة سرية للكيان الصهيوني قبل سنتين أعربت من خلالها عن رغبتها في تسخين العلاقات مع الكيان، مشددا على أن الرسالة سلمها وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بواسطة وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني.
وتابع أن ليفني وآل خليفة التقيا سرا في مؤتمر ميونيخ للأمن، واصفا اللقاء بالدراماتيكي، حيث أكد بن خليفة لليفني أن البحرين اتخذت قرارا بإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، موضحا أن القرار اتخذه الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت المصادر الصهيونية عينها أن العلاقات بين البحرين والكيان بدأت قبل 25 عاما، وكانت في معظمها "تحت الطاولة"، تماما كما هو الحال مع دول خليجية أخرى، لافتة في الوقت عينه إلى أن الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) هو الذي يقوم بالاتصالات مع هذه الدول، وهو عمليا وزارة خارجية، كما أكد المحامي دوف فايسغلاس للتلفزيون العبري، إذ أن الأخير كان المدير العام لديوان رئيس الوزراء الأسبق، أرييل شارون.
أما وزارة الخارجية الصهيونية، تابعت المصادر، فقد كلفت دبلوماسيا خاصا، لم يكشف النقاب عن اسمه، لترتيب العلاقات مع دول الخليج الفارسي، حيث درج على زيارة الدول الخليجية وإقامة علاقات مع صناع القرار هناك، موضحة أنه هو عمليا مهندس العلاقات الصهيونية مع البحرين، وقد نظم في العام 2009 لقاء سريا في نيويورك بين الرئيس الصهيوني السابق، شمعون بيريس، وملك البحرين، ومنذ ذلك الحين بدأت البحرين في عملية تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.
علاوة على ذلك، كان ولي العهد البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قد نشر مقالا في صحيفة (واشنطن بوست)، شدد فيه على أهمية السلام مع الكيان الصهيوني بالنسبة للشعبين في الدولة العبرية والبحرين، مؤكدا أن السلام يجب أن يكون خيارا إستراتيجيا للدول العربية وللكيان الصهيوني على حد سواء، ورد نتنياهو بالترحاب على المقال، في حين قال سفير واشنطن السابق في تل أبيب، دان شابيرو، للتلفزيون العبري إن هذا المقال هو أهم بادرة حسن نية من مسؤول عربي رسمي تجاه الكيان الصهيوني، وفقا لتعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر التلفزيون العبري أن الإدارة الأميركية ضغطت على ولي العهد البحريني للاستجابة لطلب الإعلامي الصهيوني، عكيفا إلدار لإجراء مقابلة معه، وفعلا، قال شابيرو، اقتنع ولي العهد ودعا الإعلامي الصهيوني إلى نيويورك لإجراء اللقاء معه على هامش الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.
وشدد التلفزيون العبري على أنه بعد مرور أسبوع وصل المبعوث الأميركي آنذاك، جورج ميتشيل إلى البحرين للقاء ولي العهد، وما سمعه كان أكثر من دراماتيكي، إذ قال له ولي العهد: "نحن العرب يجب أن نهدئ من روع الصهاينة، وأن نتحدث معهم مباشرة، وهذا الأمر يجعل مهمة نتنياهو سهلة"، على حد قوله.
المصادر في تل أبيب أكدت أنه عندما توفي الرئيس الصهيوني، شمعون بيريس في أيلول/ سبتمبر من العام 2016، أرسلت البحرين ممثلا عنها لحضور الجنازة، فيما كتب وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على حسابه في تويتر: "أرقد بسلام يا بيريس، رجل السلام ورجل الحرب في الشرق الأوسط، والذي ننتظر مثيله في المنطقة"، فيما قالت ليفني للتلفزيون إن "الشيخ خالد هو دمث الأخلاق، ولا يقول أبدا لا"، على حد تعبيرها.
الجدير بالذكر، أن صحيفة الايام البحرينية، أفادت أن رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة، غادر البلاد في زيارة خاصة، ولكن المصادر البحرينية لم تشر مطلقا الى وجهة سفره.