الوقت-من جديد عادة اصوات التطرف داخل القارة العجوز للارتفاع على المستويين الشعبي والرسمي، مطالبة بوضع حد للتدفق اللاجئين من الشرق الاوسط وافريقيا الى دول الاتحاد الاوروبي.
ففي وا رسو تجمع نحو 2000 شخص في مظاهرة مناهضة لسياسة استقبال اللاجئين وهي الفعالية الأحدث في هذا الخصوص، وفي ميونخ انطلقت مظاهرة مماثلة تخللها أعمال عنف بين الشرطة و"النازيون الجدد" وقد تخللها إحراق لأحد المراكز المجهزة لاستقبال اللاجئين في الدولة التي تعتبر الأكثر جاذبية واستقطابا للاجئين تليها السويد والنرويج والدنمارك .
وفي سياق متصل يبدأ وزراء خارجية المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك اليوم اجتماعا حول أزمة التدفق المتزايد لأعداد المهاجرين إلى أوروبا، ويتوقع أن يخرجوا برفض صريح للمطلب الألماني الداعي إلى توزيع متكافئ للاجئين .
وطالب الاتحاد الأوروبي من روسيا وامريكا تسريع العمل المشترك من أجل التسريع في إيجاد حل للأزمة السورية التي بلغت نتائجها قلب أوروبا، وفي محاولة للتقريب بين الموقفين الأمريكي والروسي، أجرت الدول الأوروبية الرئيسية تغييرا في مواقفها السياسية من الأزمة السورية يرضي العاصمتين موسكو وواشنطن على سواء، حيث تقوم المقاربة الأوروبية الجديدة على ضرورة بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية والتفاوض معه على إيجاد حل للأزمة، وهذه المقاربة هي التي سيبنى عليها "جنيف 3"، وليس صدفة أن تخرج تصريحات أوروبية تدعم هذا التوجه في فترة زمنية محددة .
ومن المقرر أن يجري المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الجوار والتوسيع يوهانس هان مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، محادثات متعددة مع مختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري في نيويورك .