الوقت- يعتقد أحد المحللين الأمريكيين أن الاتفاقية بين الصين وإيران تعزّز المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لكلا البلدين وتقوّض الأهداف الأمريكية المهيمنة المتمثّلة في تقويض التنمية في تلك الدول.
ذكرت صحيفة غلوبال ريسيرش في تقرير كتبه ستيفن لاندمان، محلل وكاتب وباحث أمريكي في مركز أبحاث العولمة: على عكس حروب أمريكا التي لا تنتهي ضد الإنسانية، فإن الصين وروسيا وإيران وغيرها من الدول غير العدوانية التي تسعى أمريكا لتغيير حكمها تسعى إلى التعاون مع دول أخرى وليست معادية لأيّ شخص.
وقال التقرير: وقال التقرير "يبدو أنّ الصين وإيران تعملان منذ مدّة على شراكة استراتيجية لمدة 25 عاماً"، إذا تم الانتهاء من الشراكة، فستستند إلى اتفاقية ثنائية موقّعة في عام 2016 بين الطرفين، خلافاً لبعض التقارير، لا توجد قضايا سرّيّة فيما يتعلّق بالمحادثات بين المسؤولين في البلدين، وقد تمّ تقديم معلومات عنها، إذا تمّ وضع اللمسات الأخيرة عليها، فمن الواضح أنّ الشراكة ستسمّى شراكة استراتيجية شاملة بين الصين وإيران.
وتضيف غلوبال ريسيرش: "من الواضح أن المتطرفين المتحاربين في أمريكا يعارضون علاقات بناءّة لمصلحة دول تسعى أمريكا إلى تحويلها إلى دول تابعة ومطيعة".
وتابعت: تعزز الاتفاقيّة بين الصين وإيران المصالح الاقتصادية والاستراتيجيّة لكلا البلدين وتقوّض الأهداف الأمريكية المهيمنة المتمثّلة في تقويض التنمية في تلك الدول.
وأردفت: في الأسبوع الماضي، نقلاً عن "مصادر رفيعة قريبة من وزارة البترول الإيرانية"، ذكر موقع أسعار النفط أنّ "280 مليار دولار صيني لتطوير صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران" خلال السنوات الخمس الأولى من العقد الذي استمر 25 عاماً، يستثمر، شريطة أن يتفّق البلدان على الشروط، وستقوم الصين باستثمار 120 مليار دولار أخرى، ليصل الإجمالي إلى 400 مليار دولار.
قال التقرير: ستشارك الصين في "بناء البنية التحتية الأساسية لإيران" كجزء من مبادرة "حزام واحد وطريق واحد"، المشروع هو مشروع طويل الأجل لمزيد من التكامل الإقليمي، حيث تستثمر العديد من البلدان أكثر من 1 تريليون دولار، الصين، وروسيا، وإيران، وتسعى دول أخرى في المنطقة لمزيد من التصنيع من خلال التعاون المتبادل، لكن من ناحية أخرى، تسعى أمريكا للهيمنة وتفضّل السيطرة على التعاون مع الدول الأخرى، إنّه يعطي المواجهة على السلام والاستقرار.
ورد في جزء آخر من التقرير: ومع ذلك، في سياق المحادثات الثنائية الحالية، تستند تقييمات أسعار النفط فقط على المضاربة، سيتمّ تحديد الشروط المتفّق عليها فقط عندما يعلنها المسؤولون في البلدين.
وأضافت الصحيفة: وبما أنّ علاقات إيران مع الصين جادّة وتشكّل أساس التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين في شكل وثيقة مدتها 25 عاماً، فمن الطبيعي أن تهتم الدول الغربية بهذه العلاقات، وبشكل أساسي، فإنّ السياسة الأنجلو ساكسونية للأمريكيين والبريطانيين هي التركيز على الضغط على إيران من أجل إبعادها عن الصين وروسيا، لقد فشلت هذه السياسة، كما فعلت أكثر من 40 عاماً من الجهود الأمريكية لاستعمار إيران واستغلال مصالحها الهيدروكربونية الضخمة وعدد سكانها البالغ 84 مليون نسمة، إنّ الصين وإيران شريكان اقتصاديان واستراتيجيان.
وقالت الصحيفة: وفقاً للرئيس الصيني شي جين بينغ فلقد "أدّت العلاقات بين البلدين إلى إنجازات سياسيّة واقتصاديّة وثقافيّة كبيرة"، كما أكّد أنّ الصين مستعدة للاحتفال بفصل جديد في العلاقات الثنائيّة من خلال رفع المستوى الحالي للتفاعلات والتعاون.