الوقت- اتهمت عدة منظمات دولية حقوقية، من بينها لجنة هلسنكي، إحدى آليات منظمة الأمم المتحدة لحقوق الانسان، الحكومة المجرية بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق اللاجئين، والتي كان اخرها الحكم بالسجن ثلاث سنوات على اي لاجئ يدخل اراضيها ويجتاز حدودها بطريقة غير نظامية.
وقال" لجنة هلسنكي" إن ما قامت به السلطات المجرية تجاه 170 ألف لاجئ عبروا حدودها حتي منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، وثلثهم من السوريين والعراقيين والأفغان الفارين من الحروب، يمثل تعديا على نظام اللجوء الأوروبي وستكون له تداعياته المباشرة على كافة دول الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت المنظمة أن دعوة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بمؤتمر صحفي في بروكسل أوائل سبتمبر/أيلول الجاري اللاجئين لعدم المجيء إلى بلاده جرت ترجمتها لإجراءات جديدة وتعديلات لقوانين اللجوء تم تطبيقها منتصف هذا الشهر، مشيرة الى أن تطبيق هذه القوانين أسس نظاما حال دون وصول آلاف الباحثين عن حماية، ومنهم عدد كبير من النساء والأطفال ومن مروا بتجارب نفسية قاسية إلى الاتحاد الأوروبي، ورفض طلبات لجوئهم.
ولفتت اللجنة إلى أن السلطات المجرية رفضت معظم طلبات اللاجئين التي قبلت تسجيلهم وأخذ بصماتهم لديها بعد إجراءات فحص خاطفة، ولم تطلعهم على أسباب رفضهم ولم تتح لهم فرصة للاعتراض القانوني بالمخالفة لقوانين اللجوء الأوروبية.
وليس بعيداً عن موضوع اللاجئين، أعلنت الشرطة الألمانية أن مجهولين رسموا صلبانا معقوفة وكتبوا شعارات يمينية على واجهات مسكن للاجئين في مدينة ريدلينغن بولاية بادن فورتنبرغ جنوب غرب البلاد .
وأضافت الشرطة أن المعتدين قاموا في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بإضرام النار في صندوقي قمامة قرب المسكن الذي يبلغ عدد قاطنيه 47 لاجئا سورياً. ولم يتعرض أحد من اللاجئين للخطر، حسب الشرطة، وقال متحدث باسم الشرطة إن قوات الإطفاء استطاعت السيطرة سريعا على حريق صندوقي القمامة، وذكر أنه تم تقديم رعاية شاملة للاجئين.