الوقت-اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو بأنه "يسعى لإشعال الشرق الأوسط من خلال خطة الضم، لافتاً إلى أن إسرائيل ليست بحاجة لغور الأردن"، ومنوهاً "بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم".
وفي لقاء خاص مع صحيفة إيلاف السعودية أشار أولمرت إلى أنهم "يقولون إن ضم غور الأردن ضرورة أمنية لإسرائيل. أريد أن أقول إن هذا هراء".
وتابع: "نحن لسنا بحاجة إلى غور الأردن من أجل أمن إسرائيل، نستطيع أن نحافظ على حدودنا من دون الغور وكل من يقول إن الغور مهم للأمن يكذب على الشعب، أقول لك ذلك كرئيس حكومة إسرائيلي سابق وأنا إسرائيلي".
وأضاف أولمرت أنه "كنت قد توصلت إلى اتفاق في حينه مع الملك الأردني عبد الله الثاني، لن نستطيع التوصل إلى حل مع الفلسطينيين إن لم ننسحب من غور الأردن، وقلت للملك هل أنت مستعد لنشر قوات الناتو على الحدود الإسرائيلية مع الفلسطينيين من أجل منع انتقال السكان وتغيير الميزان الديموغرافي للأردن او للأراضي الفلسطينية؟ أجابني الملك عبد الله: نعم".
وقال "كنت قد أطلعت الإدارة الأميركية على ذلك وحصلت على موافقة الرئيس جورج بوش وإدارته، حتى أن وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس التقت الملك عبد الله الثاني فأكد لها موافقته على الأمر".
وخلافاً للتقارير السابقة، قال أولمرت إنه خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، "لم تكن إسرائيل تريد أو تحاول القضاء على الفريق قاسم سليماني الذي كان في لبنان، بينما كان في غرفة واحدة مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله"، على حد قوله.
كما أشار إلى أن "نتنياهو صور كل خصومه السياسيين خونة ويساريين ومستعدين للتنازل عن كل شيء وعن أمن إسرائيل وشن حرباً ضد الشرطة وضد الادعاء العام وضد الجهاز القضائي، وهذا أمر غير مسبوق والتسبب في أجواء الانقسام والتحريض والتخويف وهذا بان أيضاً في مسألة معالجة جائحة كورونا".
كذلك اعتبر أولمرت أن "نتنياهو هو المسؤول عن الإنجاز الكبير الذي حققته القائمة المشتركة والتي حصلت على 15 مقعداً، الأمر الذي ما كانت لتحلم به القائمة لولا سياسة التخوين والتفرقة والتحريض التي انتهجها نتنياهو، والتي لم تعط الناخب العربي أي إمكانية للاختيار غير القائمة المشتركة بسبب الخوف والكراهية التي كانت ضده وضد الجماهير العربية".
من جهة ثانية، اعتبر حزب "الليكود" الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تصريحات رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت "غير مسؤولة".
وقال الحزب في بيان "بعد أن كان أولمرت مستعداً للتخلي عن حائط المبكى، لماذا لا يرغب في التخلي عن غور الأردن الحيوي من أجل أمن دولة إسرائيل؟ تصريحات أولمرت غير مسؤولة وغير ذات أهمية".