الوقت-حذّرت نقابة الأطباء المصريين اليوم الإثنين من "انهيار" تام للنظام الصحي في البلاد، واتهمت وزارة الصحة بـ"التقاعس في حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية من فيروس كورونا المستجد".
وقالت النقابة في بيان إن "المنظومة الصحية قد تنهار تماماً وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله في حال استمرار هذا التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية".
وأضافت النقابة أنها "تحمل وزارة الصحة المسؤولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء نتيجة تقاعسها وإهمالها فى حمايتهم".
كما دعت النقابة "جميع الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية الى القيام بدورها في حمل وزارة الصحة على حماية الطواقم الطبية".
وقالت النقابة إن "وزارة الصحة عليها التزام تجاه الأطباء وجميع الأطباء الذين يضحون بحياتهم في الخطوط الأمامية للدفاع عن سلامة الوطن"، مضيفةً أن "من الضروري تزويدهم بالحماية اللازمة والتدخل الطبي السريع لمن يصابون بالمرض".
ويشمل هذا الأمر تأمين ملابس واقية لجميع الأطباء والعاملين وتدريبهم للتعامل مع المصابين بالفيروس وإجراء فحوص لمن تظهر عليهم عوارض المرض أو الذين خالطوا مصابين.
وتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة 19 طبيباً مصرياً وإصابة أكثر من 350، وفق نقابة الأطباء التي تمثل آلاف الأطباء.
وسجلت مصر الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان أكثر من 16 ألف إصابة بكوفيد-19 ونحو 700 وفاة.
يذكر أن المستشفيات المصرية عانت في السنوات الماضية من هجرة الأطباء الى الخارج، في حين أن الطواقم العاملة في الخطوط الأمامية تركت بدون إمدادات طبية كافية أو معدات حماية، ما يزيد من احتمالات الإصابة بالعدوى.
ويأتي بيان النقابة بعد وفاة الطبيب وليد يحيى البالغ 23 عاماً يوم السبت عقب عدم تمكنه من تأمين سرير في مستشفى عزل.
وقال نائب وزير الصحة أحمد السبكي للصحافة المحلية الأسبوع الماضي إن مستشفيات العزل ال17 في البلاد المخصصة للمصابين بفيروس كورونا بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى بداية الشهر.
واستقال طبيب احتجاجاً من مستشفى القاهرة حيث كان يحيى يعمل قبل وفاته.
وفي منشور تم تشاركه بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي، ألقى الطبيب باللائمة على وزارة الصحة لعدم علاج يحيى بمجرد ظهور أعراض الإصابة بالفيروس عليه.
وفي الأسابيع الماضية أرسلت مصر مساعدات طبية إلى دول بينها الصين وايطاليا والولايات المتحدة، ما أثار غضب العديد من العاملين في المجال الطبي الذين يشكون من نقص معدات الوقاية الشخصية.