الوقت-قالت مصادر رفیعة المستوى من داخل العاصمة السعودية الرياض، لموقع الوقت الاخباري، ان الخلافات بين الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح، ارتفعت حدتها الى درجة كبيرة وغير مسبوقة دفعت الأخير الى المغادرة بشكل مفاجئ الى عدن، مشيرة الى أن الخلاف بين الطرفين انعكس بشكل مباشر داخل الأسرة السعودية نفسها.
وأضافت المصادر الخاصة المقربة من بحاح، والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن الأخير يبدي رغبة أكبر للتفاوض مع بقية الأفرقاء اليمنيين خاصة بعد فشل العدوان السعودي في تحقيق أي انجاز على الاراضيي اليمنية، والنكسة الكبيرة التي تعرضت لها القوات الامارتية والسعوية في مدينة مأرب (وسط البلاد).
وأشارت المصادر الى أن مركز صناعة القرار في السعودية منقسم الآن بين جناحين بخصوص الأزمة اليمنية، أحدهما يؤيد بحاح وتوجهاته وينوي انهاء العدوان بسبب ارتفاع التكلفة المادية والبشرية على القوات السعودية التي تتلقى هزيمة تلوى الأخرى لا سيما على المناطق الحدودية في اليمن، بينما يؤيد جناح آخر، والذي يشكل وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان رأس الحربة فيه، استمرار العدوان ممها بلغت النتائج لما يمكن أي يسبب فيه انكسار المشروع السعودي في اليمن هزيمة لاحقة لمشروعه وطموحاته الشخصية ضمن الأسرة السعودية.
وأكدت المصادر أن زيارة خالد بحاح وسبعة من وزارئه الى مدينة عدن تأتي في هذا السياق، مشيرة الى أن تصاعد الخلافات بين عبد ربه منصور هادي وخالد بحاح، واحتدام المنافسة بينهما على الزعامة، هو السبب الرئيسي لعودة بحاح المفاجئة الى المدينة الجنوبية، التي مازالت تعاني من أوضاع أمنية خطيرة، مؤكدة أن بحاح يريد أن يرسل رسالة واضحة وعلنية لبعض المسؤولين السعوديين المؤيدين لهادي، انه يتمتع بمواصفات القيادة والزعامة، وأنسب من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لقيادة مرحلة انتقالية، كونه يتمتع بقبول من بعض الفرقاء أكثر من هادي، حسب رأيه.