الوقت-أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن أي هجوم صاروخي من الغواصات الأميركية "سيقابل بضربة نووية روسية".
وفي تعليقٍ على إعادة تسليح الغواصات الأميركية من طراز "تريدينت-2" بصواريخ نووية منخفضة الطاقة، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "أي هجوم أميركي سيقابل برد نووي روسي"، مشيرةً إلى أن "هذا يتفق مع العقيدة العسكرية الروسية".
وأضافت زاخاروفا "كما أوضحنا أكثر من مرة، نعتبر هذه الخطوة خطيرة، كما أنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن أن "انتاج شحنات نووية منخفضة الطاقة يؤدي إلى تلاشي العتبة النووية، وهو أمر خطير للغاية للعالم بأسره".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت في 17 نيسان/أبريل الجاري إن "واشنطن وجهت اتهامات غير معقولة إلى دول أخرى في مجال الحدّ من التسلح، بينما هي التي تتهرب من الوفاء بالتزاماتها وتتجاهل ذكر عدد من أخطر المشاكل الحقيقية في هذا المجال".
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية، أعلنت في 4 شباط/فبراير الماضي، عن نشرها "سلاحاً نووياً منخفض القوة" ينطلق من الغواصات، قوته نحو 5000 طن، ويعادل تفجيره ثلث نطاق دمار القنبلة النووية التي أسقطتها واشنطن على مدينة هيروشيما في آب/أغسطس 1945.
وكيل وزارة الدفاع، جون رود، أوضح أن "البحرية الأميركية نشرت رأساً صاروخياً من طراز W76-2 . السلاح النووي الجديد يعدّ نموذجاً معدلاً من الرأس الحربي W76-1 الموجود سابقاً،" يستخدم لتسليح غواصة تطلق صواريخ Trident II : D-5، وبالتالي فإن السلاح الجديد لا يضيف إلى إجمالي عدد الأسلحة النووية في الولايات المتحدة؛ وذلك بحسب تقرير لشبكة سي أن أن (5 شباط فبراير الجاري).
وأصدرت الهيئة الوطنية للأمن النووي، التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، تقريرها للكونغرس بعنوان إدارة مخزون الترسانة وخطة الإدارة، في تموز/يوليو 2019، شددت فيه على مزايا "الذخيرة النووية منخفضة الطاقة W76-2" بأنه سيكون "بالمستطاع تصميم رد يردع والتحكم به وفق التهديدات الناشئة .. وتوفير قدرات مضمونة (للولايات المتحدة) للرد بالمثل على أي نوع من هجوم بالأسلحة النووية منخفضة الطاقة".