الوقت-لليوم الثاني على التوالي، اقتحم عدد من المستوطنيين، الاثنين 14 أيلول، المسجد الأقصى المبارك، بحماية أكثر من 200 جندي من قوات الاحتلال وقاموا بالاعتداء على المرابطين بداخله.
وعمدت قوات الاحتلال الى اطلاف وابل من الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، على المرابطين داخل المسجد ، وأصابت عددا منهم، واعتقلت خمسة من المتواجدين داخله واقتادتهم الى جهة مجهولة خارج باب المغاربة، في حين قال شهود عيان إن القوات الخاصة والشرطة تعمدت تخريب معالم الجامع القبلي (الأقصى)، واتلفت عددا من شبابيكه وأبوابه التاريخية .
من جانبه أدان حزب الله الهجمة الصهيونية الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى في ظل صمت عربي مطبق، وتواطؤ دولي فاضح"، داعياً إلى أوسع حملة تضامن عربية وإسلامية ودولية مع المسجد الأقصى الشريف، وأضاف بيان حزب الله إن "الهجمة المتصاعدة تكشف بوضوح حجم المؤامرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى والتي تستهدف تقسيمه، وبعد ذلك تهديمه، في اعتداء شنيع على مقدسات المسلمين والمسيحيين ".
ودعا بيان المقاومة "إلى أوسع حملة تضامن عربية وإسلامية ودولية مع المسجد الأقصى الشريف، ومع المدافعين عنه والواقفين في ساحاته ومنشآته وقفة صمود وصبر، وذلك حماية لمقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف وفي فلسطين كلها من غدر المشروع الصهيوني الذي يستهدف الجميع دون استثناء ".
يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت يوم أمس، استخدم فيها الاحتلال قنابل الصوت والمسيل للدموع والرصاص المطاطي، وهو ما ألحق خسائر كبيرة في مكونات المسجد الأقصى، فيما تم تحطيم زجاج عدد من نوافذ المصلى القبلي، إلى جانب وقوع العديد من الإصابات بين المصلين والمرابطين، واعتقال عدد منهم .