الوقت-يحي أكثر من 260 مليون مسيحي أرثوذكسي في دول عدة عيد الفصح في منازلهم التزاماً بتعليمات الكنائس المتعلقة بالحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس، بعيد الفصح هذا العام بعد أسبوع على احتفال الكاثوليك والبروتستانت بسبب اختلاف التقوايم.
وغاب معظم المسيحيين الأرثوذكس عن احتفالات منتصف الليل التقليدية ولو أن أعداد الإصابات المؤكدة بالفيروس لا تزال متدنية نسبيا في دول شرق أوروبا والاتحاد السوفياتي السابق حيث يقيم غالبية أبناء هذه الطائفة.
وحض البطريرك كيريل، رئيس كنيسة موسكو التي تضم 150 مليون مؤمن، أبناء الكنيسة على الصلاة في منازلهم وعدم التوجه إلى الكنائس حتى إشعار منه.
ولن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قداس الفصح وسيتوجه إلى كنيسة صغيرة مقامة ضمن مجمع مقره قرب موسكو.
وأعلنت بطريركية القسطنطينية ومقرها اسطنبول أن المراسم ستكون مغلقة أمام العامة وسيتم بثها على الانترنت.
والقرار نفسه اتخذ في قبرص واليونان وصربيا ومقدونيا الشمالية وكذلك في مصر حيث يشكل الأقباط الأرثوذكس ما بين 10 و15 بالمئة من عدد السكان.
أما البلدة القديمة في القدس والتي عادة ما تكون مكتظة في عيد الفصح الأرثوذكسي فكانت شبه خالية في عطلة نهاية الأسبوع بسبب إجراءات الإغلاق التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وأقيمت مراسم شعلة النور المقدس السنوية خلف أبواب مغلقة في كنيسة القيامة في القدس، ونقلت الشعلة في ما بعد إلى دول أرثوذكسية في مختلف أنحاء العالم.
في رومانيا حيث أغلقت الكنائس أبوابها، سيتوجه المتطوعون ورجال الدين إلى منازل الأهالي لتوزيع أرغفة الخبز المكرس والنور المقدس، ما أثار انتقادات من البعض.
كما عارض عدد من الكنائس الأرثوذكسية فرض تدابير إغلاق على أهم أعيادهم الدينية، حيث أعلنت أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في بلغاريا أن المراسم ستكون مفتوحة للجميع لكن يتعين على المصلين وضع الكمامات والوقوف على بعد المسافة المحددة عن بعضهم البعض.
وفي جورجيا التي سجلت 385 إصابة مؤكدة بالفيروس، رضخت الحكومة لضغوط السلطات الدينية وسمحت بإقامة المراسم في أكبر الكنائس رغم الإغلاق العام فيما لن يشارك أي مسؤول كبير فيها.
وفي أوكرانيا برزت خلافات مشابهة في الآراء إذ حض الرئيس فولوديمير زيلينسكي المواطنين على البقاء في منازلهم، معتبراً أن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس مؤخراً مرده احتفالات الفصح الكاثوليكي الأسبوع الماضي.
وشجعت الكنيسة الارثوذكسية الأوكرانية المصلين على التجمع في الهواء الطلق. غير أن الكنيسة سجلت إصابة 93 شخصاً في دير كييف-بيشيرسك التاريخي حيث قضى ثلاثة نساك.