الوقت- قال وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، إن بلاده تجنبت مرحلة الخطر، لكنها ما زالت تواجه "طريقا وعرا" في مواجهة جائحة كورونا.
وأضاف المكي، في تصريحات لإذاعة حكومية: "حصدنا نتائج متوسطة بمعنى أننا تجنبنا الخطر، ولكن كان بإمكاننا أن نحقق نتائج أفضل"، في إشارة إلى إحصاءات الإصابة بالفيروس في بلاده.
وتابع: "لو تم الالتزام بشكل تام بالحجر الصحي الذي فرضته الحكومة لحققنا نتائج أفضل".
وذكر الوزير المكي، أن "الوباء سيبقى موجودا لأشهر في المنطقة رغم السيطرة عليه".
وأشار إلى أن الحجر الصحي سيستمر بشكل آخر (لم يحدده)، لمنع انتشار الفيروس مجددا.
والجمعة، قرر مجلس الأمن القومي في تونس، تمديد الحجر الصحي الشامل في البلاد الذي يشمل حظر تجوال جزئيا، حتى 4 مايو/ أيار المقبل.
على الصعيد ذاته، سمحت السلطات في معبر "راس جدير" على الحدود مع ليبيا، السبت، بدخول دفعة أولى من مواطنيها العالقين في أراضي الأخيرة منذ قرابة أسبوعين.
وقال الناشط الحقوقي التونسي مصطفى عبد الكبير، للأناضول، إنه "تم اليوم السماح لدفعة أولى تضم 200 شخص من النساء والأطفال والعمال العالقين في ليبيا بالدخول إلى أراضي البلاد".
وأضاف عبد الكبير: "سيتم خلال الأيام القادمة إدخال بقية العالقين التونسيين في ليبيا".
وأشار إلى أنه سيتم تحويل جميع من دخلوا البلاد من ليبيا، إلى الحجر الصحي الإجباري، ضمن تدابير منع تفشي كورونا.
ويوجد نحو 5 آلاف عامل تونسي لا يزالون في ليبيا، ومن المتوقع أن يتوجه أغلبهم إلى تونس خلال الأيام القادمة.
وتحاول السلطات التونسية تأجيل دخول هؤلاء العمال إلى أراضي البلاد لحين توفير مراكز للحجر الصحي الإجباري لهم.
ومنتصف مارس/ آذار الماضي، أغلقت السلطات التونسية والليبية معبر "راس جدير"، في إطار الإجراءات المتخذة لمنع انتشار كورونا.
وحتى الجمعة، بلغ عدد الإصابات بالفيروس في تونس 864، منها 37 وفاة، بحسب بيانات وزارة الصحة.