الوقت- عقدت هيئة "الحشد الشعبي" اجتماعاً قررت فيه تعيين أبو فدك المحمداوي بمنصب رئيس هيئة الأركان خلفاً للشهيد أبو مهدي المهندس.
وقال نائب معاون رئيس الهيئة أبو علي البصري، اليوم الخميس، إن "هيئة الحشد الشعبي عقدت اجتماعاً واتفقت من خلاله على تعيين القيادي في الحشد عبد العزيز (أبو فدك) بمنصب رئيس الأركان خلفاً للشهيد أبو مهدي المهندس".
وأضاف البصري أنه "تم تبليغنا بأنه سيتم توقيع الأمر الديواني بتعيين أبو فدك من قبل القائد العام للقوات المسلحة خلال اليومين المقبلين بعد الاتفاق عليه من قبل هيئة الحشد".
مصادر عراقية ذكرت ان لجنة خاصة ضمت كل من ابو فدك و ابو علي البصري(أول قائد تولى قوات بدر) - ابو منتظر الحسيني (مستشار عادل عبد المهدي العسكري لشؤون الحشد الشعبي)- أبو ايمان الباهلي (رئيس مديرية الاستخبارات في "قوات الحشد الشعبي) - ابو الاء الولائي (زعيم كتائب سيد الشهداء، ابو آلاء الولائي ) - ليث الخزعلي (قيادي في عصائب أهل الحق)، اختارت أبو فدك وريثاً للشهيد للمهندس.
من هو "أبو فدك"؟
يعدّ عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)، أحد قيادات كتائب "حزب الله" العراق، ومن أهم قيادات "الحشد الشعبي"، كما أنه من قيادات الداخل العراقي خلال فترة ما قبل عام 2003. ويشابه دور "أبو فدك" دور الشهيد المهندس خلال فترة 2003 - 2011، اي في فترة مواجهة الاحتلال الأميركي للعراق.
يعد المحمدواي شخصية غير معروفة والمعلومات عنها شحيحة إلى الآن، وقد لعب دوراً بارزاً في مواجهة وهزيمة تنظيم "داعش"، وقد قاد الكثير من المعارك في مدن الفلوجة وتلعفر والقائم.
يقول عنصر سابق في الحشد قاتل تحت قيادة "أبو فدك"، أنه أحد أبرز قيادات كتائب حزب الله في العراق، وكان يستخدم كنية "أبو حميد" خلال قيادته عمليات الكتائب في جرف الصخر.
ويضيف بشرط عدم كشف اسمه، أن "(أبو حميد) كان أول من يستقبل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، خلال تلك المعارك، في مقر إقامته في جرف الصخر". كما بين، أن "المحمداوي انتقل بعد تحرير جرف الصخر إلى صلاح الدين، وتحديداً إلى قضاء بيجي، وقد استقر في منطقة المزرعة وقاد عمليات الكتائب من هناك".
من جانبه، يقول المتحدث باسم تحالف الفتح، أحمد الأسدي، إن "أبو فدك هو أحد المجاهدين العاملين في فيلق بدر قبل سقوط النظام، انخرط في مقاومة الاحتلال بعد سقوط النظام ضمن صفوف كتائب حزب الله، وكان أحد القيادات العسكرية للحشد الشعبي في عمليات التحرير والحرب ضد داعش".
ويضيف، أن "أبو فدك ترك العمل في الكتائب منذ أكثر من عام وتفرغ للعمل في هيئة الحشد الشعبي"، مؤكدًا أن "أبو فدك هو أحد أركان هيئة الحشد ومن الطبيعي أن يرشح كرئيس للأركان، وهو شخصية محترمة وصاحب خلق عالي ومخلص في عمله ومحب لوطنه".
على صعيد متّصل، كتب المحلل السياسي هشام الهاشمي على صفحته في “تويتر” إن المحمداوي ولديه صحبة طويلة مع الشهيد قاسم سليماني، وتنظيميا عمل مع منظمة بدر عام 1983، وكلف بمهام الاستخبارات لمنظمة بدر كمساعد لهادي العامري، عام 2004 رفض التخلي عن السلاح، وشكل مجاميع خاصة لمقاومة الأمريكان مرتبطة ماليا بمنظمة بدر.
لكنه عاد للعمل 2006 مع الحاج المهندس وارتبطت مجاميعه مع مكتب الفريق سليماني وشكل تنظيم كتائب حزب الله بمباركة الشهداء مغنية وسليماني والمهندس، كمجموعات خاصة عالية التدريب والتجهيز لقتال الأمريكيين.
وأكد الهاشمي إن الفصائل الولائية الفاعلة في هيئة الحشد شكلت لجنة لتسمية رئيس أركان الحشد الشعبي خلفا للمهندس، والتسريبات تؤكد أن اللجنة مكونة من: أبو فدك، وأبو علي البصري، وأبو منتظر الحسيني، وأبو إيمان الباهلي، وأبو آلاء الولائي، وليث الخزعلي، وأحمد الاسدي.
وسائل إعلام وناشطون قالوا إن عبد العزيز المحمداوي (الملقب بأبو فدك)، وهو شخصية غير معروفة والمعلومات عنها شحيحة إلى الآن، سيتولى “رئاسة هيئة الأركان” في المنظمة.
بعض المصادر تحدثت عن أنه هو الرجل الذي أطلق عليه لقب “الخال” الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأمريكية في بغداد إثر الهجوم عليها قبل أسابيع.
يذكر أنه وبعد انتشار خبر تعيين المحمداوي في رئاسة أركان هيئة الحشد الشعبي, سارعت العديد من المواقع الإعلامية المدعومة سعودياً وإماراتياً إلى اتهامه بقمع المظاهرات التي حدثت بغداد بغية تشويه سمعته. وقد كشفت مراجعة كافة هذه التقارير التي تتهم المحمدواي إلى أنّها قد رفعت على الشبكة العنكبوتية بعد تعيينه في المنصب الجديد في محاولة واضحة لتشويه صورته، لاسيّما أنه أحد أبرز القيادات العراقية في مواجهة الأمريكيين وتنظيم داعش الإرهابي.