الوقت-وصلت جثامين الشهيد قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني والشهيد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفقاهما الشهداء فجر اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران، وكان في استقبالهم حشود غفيرة من المواطنين الإيرانيين، إلى جانب عدد من الشخصيات الإيرانية، يتقدمها رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، فضلاً عن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.
وأمّ المرشد الأعلى الإمام السيد علي خامنئي صلاة الجنازة على جثامين الشهداء في جامعة طهران.
وكالة حرس الثورة ذكرت أن "التقديرات الأولية أن أعداد المشاركين في تشييع الفريق سليماني ورفاقه الشهداء تصل إلى 5 ملايين، والطرق المؤدية إلى ساحة التشييع في طهران جميعها مغلقة بالحشود الضخمة".
وستقام مراسم تشييع أيضاً في مدينة قم، على أن ينقل بعد ذلك جثمان الشهيد سليماني إلى مسقط رأسه في كرمان، فيما يوارى الشهيد أبو مهدي المهندس في مقبرة السلام في مدينة النجف العراقية.
مدينة مشهد شهدت حشوداً ضخمة لاستقبال وتشييع جثمان الشهيد، حيث جاب جثمانه شوارع المدينة بصعوبة بسبب كثافة الحضور الجماهيري، الأمر الذي دفع مكتب التشريفات في حرس الثورة إلى تمديد مراسم التشييع وإلغاء تلك التي كانت مقررة في العاصمة طهران.
وكانت مدينة أهواز قد شيّعت الشهيد سليماني، ولم تختلف صورة الحشد المليوني فيها عن تلك التي في مشهد.
وأكدت وسائل إعلامية إيرانية أن "مختلف التيارات في إيران أجمعت على الرد القاسي على الاغتيال الأميركي للفريق سليماني"، وقالت إنه "في حال ردت أميركا على الرد الإيراني فإن طهران سترد بشكل أكبر وأوسع، ولدى إيران بنك من الأهداف الأميركية لكنها تحتفظ لنفسها بتحديد الزمان والمكان". وأشارت إلى أن "القوات الأميركية سحبت قطعها البحرية بعيداً عن مضيق هرمز".
وأضافت أن "الاغتيال الأميركي للفريق سليماني فتح المنطقة على كل الاحتمالات، والرد الإيراني لن يقتصر على ضربة واحدة بل سيكون متعدداً وفي أكثر من جغرافيا، كما أن المزاج الشعبي الإيراني بعد اغتيال الفريق سليماني ازداد رفضاً وكراهية للولايات المتحدة، والرايات الحمراء المرفوعة في التشييع تؤكد أن الانتقام لدماء الشهداء آت".
وتابعت إن "الفريق سليماني كان له الدور الأساس في اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمشاركة في الحرب على داعش، ونحن أمام ثورة جديدة في إيران وهذه المرة ضد الولايات المتحدة".