الوقت-هدوءٌ حذر يسود غزة بعدما هزّت انفجارات شمال القطاع وجنوب غرب خان يونس. وأفادت وسائل إعلامية فلسطينية باستهداف طائرات الاحتلال منطقة المدرسة الأميركية وموقعاً للمقاومة في خان يونس.
غارات الاحتلال الإسرائيليّ استهدفت أيضاً موقع الميناء غرب خان يونس بستة صواريخ وموقع عسقلان شمال القطاع. وسبق ذلك نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "مكان آمن في عسقلان" على إثر اطلاق صاروخ من قطاع غزة، واعترضته القبة الحديدية، قبل أن يعود نتنياهو إلى المنصة ليهدد بالرد ومحاسبة مطلقي الصاروخ.
كما دوت صافرات الإنذار في عسقلان وكريات ملاخي في منطقة غلاف غزة، بحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إن هذه هي المرة الثانية في هذه السنة التي تذلّ فيها "عناصر إرهابية" في قطاع غزة "دولة إسرائيل" ورئيس الحكومة مرة أخرى، مضيفاً أنه "في ذروة مهرجان انتخابي، يُنزَل نتنياهو عن المنبر ويفر إلى مساحة محصّنة".
وأشار ليبرمان إلى أن "بين هذه المرة والمرة السابقة، نتنياهو واصل الوعظ ودفع تسوية مع حماس، لكن الحقيقة المُحزنة هي انه لم تكن هناك تسوية ولن تكون هناك تسوية"، معتبراً أن "نتنياهو، الذي وعد بتقويض سلطة حماس، في هذه الأثناء يقوّض الردع الإسرائيلي".
في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي إن "إيران اليوم عدو فوري يمتلك صناعة عسكرية أكبر من كل الصناعات الأمنية في إسرائيل".
ورأى أن "إيران تواصل تصنيع الصواريخ التي تصل إلى إسرائيل، وأن قوة القدس في سوريا وحزب الله يمتلكان أجهزة لتعطيل الموجات وصواريخ الدفاع الجوي".
وأشار كوخافي إلى أنه لا يشجع على المواجهة مع إيران "برغم الجاهزية من دون أن يستبعد وقوعها"، مؤكّداً الحاجة إلى "مواصلة إبعاد الوسائل القتالية الإيرانية عن سوريا".